ياسر حمزة 20 أيار 2021
الدولة السورية هي الأمر الأهم والقاطع والجازم.. الذي يجب أن يوحدنا خلفه، سورية دولة القانون والمؤسسات والنظام وليس الفوضى.
بعد سنوات الحرب الإرهابية التي شنت على سورية ظلماً وعدواناً نتمسك بإعادة البناء والإنتاج واستعادة وسائل الحياة الكريمة للمواطن السوري، حتى يستطيع نقل حياته ومستقبل أبنائه إلى غد أفضل ينسون فيه مرارة وعذابات السنوات العجاف التي مرت عليهم.
نحن بلد زراعي لذلك يجب أن نزرع كل شبر من أراضينا، وعام القمح الذي أطلقته وزارة الزراعة هذا الموسم كان البداية، ويجب تفعيل الصناعة بجميع أنواعها، من المعامل الكبيرة إلى الورش الصغيرة جداً إلى المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر، باختصار سورية في قابل الأيام ستكون خلية نحل في الزراعة والصناعة والتجارة والبناء والنقل والتعليم وغيرها الكثير الكثير، أي أن من يملك رغيف خبزه يملك قراره.
منذ احتلال العراق وسورية تعيش حصاراً خانقاً لتأتي بِدعة الربيع العربي وما حملته على منطقتنا العربية من كوارث وتقسيم ونهب لثرواتها، حيث حملت سورية لوحدها الجزء الكبر من كارثته قتلاً وإرهابا وتهجيراً واحتلالاً ونهباً لثرواتها بجميع أنواعها.
ورغم ذلك صمدت وعلى جميع المستويات، وإجراء الانتخابات الرئاسية هو أحد مستويات الانتصار الأكثر أهمية، لأنه يعني تكريس مفهوم الدولة ومفهوم الدستور وتكريساً لإرادة الشعب السوري في اختيار رئيسهم واستقلال قرارهم، والانتخابات الرئاسية شأن سيادي تجري في موعدها والاستعداد لها قائم على قدم وساق حتى تجرى في أجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة.
ولن تسطيع دول العدوان على سورية التشويش على هذه الانتخابات، لأن السوريين يعتبرونها انتصاراً سياسياً كبيراً يعادل الانتصار العسكري على قطعان الإرهابيين الذين أدخلتهم هذه الدول، لأن هذه الدول إذا نجحت في مسعاها في التشويش على هذه الانتخابات أو تأجيلها على أقل تقدير عندها تستطيع القول أن سورية غير قادرة على تنفيذ التزاماتها الدستورية والسياسية والاجتماعية، وعندها يكون لديها الذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية.
سورية تحتاج إلى جهد أبنائها جميعاً، ومن الضروري الإضاءة على المستقبل برؤية تشاركية سليمة من خلال معرفة نقاط القوة والضعف لدينا، حتى نستطيع تجاوز آثار الحرب اللعينة بأسرع وقت، ويجب أن يكون الهدف واحداً ونهائياً وهو سورية الكرامة والمؤسسات والقانون، عندها ستنهض سورية من جديد كطائر الفينيق من تحت الرماد.
(سيرياهوم نيوز-الثورة٢٠٢١)