حتى الأمس القريب كنا نتوق جميعاً للاحتفال ببداية عام جديد .. ربما من باب إيجاد مناسبة للفرح ، أو لاجتماع أفراد العائلة ، إذ كنا نتعامل مع ليلة رأس السنة كباقي الأعياد.. على الرغم من كونها سنة تضاف إلى سنوات أعمارنا التي سبقتها، لكن بعد سنوات حرب طوال طحنت كل شيء فينا لم يبقَ لنا سوى الأمل والتفاؤل والتمسك بأمل على أن يكون الغد أفضل ، ولو بالحد الأدنى في تأمين مقومات الحياة مع قليل من الفرح .
يتوق كل منا إلى النهوض من جديد، والبدء بعد انكسارات نخرت أرواحنا لأننا مجبرون على أن (نحتسي نخب) العام ٢٠٢١ ، على أمل بعيش ولو بالحدود الدنيا.. كالحصول على متطلباتنا المعيشية … على كفاف يومنا بشكل طبيعي دون منغصات .. دون سياسة تقشف جديدة ..
نحلم بعودة حياة هادئة.. بالحصول على لقمة خبزنا دون انتظار… بأن نتخلص من معركة المواصلات التي تشبه عقوبة يومية علينا تنفيذها للوصول إلى مبتغانا.
نحلم بالنوم براحة بال دون التفكير بكيفية الحصول على جرة الغاز .. دون قطع الكهرباء.. بتحسن طفيف على ما يشبه حياتنا.. والأهم نحلم بمحاسبة كل فاسد .. لا نريد أن نسمع وعوداً .. لقد مللنا الوعود.. واستعراض بعض الاجتماعات التي لم تعد تغني ولا تسمن من جوع .. باختصار نحلم بالحدّ الأدنى من الحياة.. هل هناك أمل ..؟ ولو كان بصيصاً صغيراً أو ضوءاً في نهاية النفق .؟ ننتظر (نخب) ٢٠٢١
(سيرياهوم نيوز-تشرين)