آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » نهائي اليوروباليغ يجمع أندية إيطاليا وألمانيا للمرة الرابعة … أتلانتا يسعى لدخول التاريخ الأوروبي بمواجهة ليفركوزن النظيف

نهائي اليوروباليغ يجمع أندية إيطاليا وألمانيا للمرة الرابعة … أتلانتا يسعى لدخول التاريخ الأوروبي بمواجهة ليفركوزن النظيف

خالد عرنوس

 

سيكون ملعب لانسداون رود (أفيفا) في العاصمة الأيرلندية دبلن محط أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، وفي إيطاليا وألمانيا على وجه الخصوص عندما يستقبل اليوم الأربعاء بداية من الساعة العاشرة مساءً نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (اليوروباليغ) والذي يجمع فريقين من البلدين المذكورين للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة الممتد إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي، حيث يتواجه باير ليفركوزن حامل لقب 1988 وبطل البوندسليغا للموسم الحالي مع أتلانتا خامس ترتيب السييرا A والطامح لأول لقب قاري، وهي المرة الثانية التي يقام فيها النهائي على أرض أفيفا الذي يتسع لأكثر من 51 ألف متفرج، ويقود المباراة الحكم الروماني استيفان كوفاتش.

 

حكاية بطولة

 

في موسم 1971/1972 انطلقت مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بديلاً من مسابقة كأس المعارض التي كانت تجمع فرقاً من المدن التي تقام فيها معارض تجارية، وأصبحت المسابقة رديفاً لمسابقتي كأس الأندية البطلة وكأس الكؤوس ويشارك فيها الأندية التي احتلت المركز الثاني أو الثالث في الدوريات المحلية، وبقيت كذلك حتى إلغاء كأس الكؤوس عام 1999 وأصبحت المسابقة الثانية في القارة العجوز وبالتالي أصبح الفائز بلقبها الطرف المقابل لبطل الشامبيونز في كأس السوبر الأوروبية.

 

وبقيت المسابقة منذ التأسيس وحتى موسم 2003/2004 تقام بكل مراحلها بطريقة الذهاب والإياب حتى النهائي وفي عام 1998 أقيم النهائي من مباراة واحدة، وفي موسم 2004/2005 دخلت المسابقة مرحلة جديدة باستحداث دور المجموعات الذي واجه تبديلات عديدة قبل أن يستقر على شكل دوري الأبطال حتى نسخة العام الموسم الحالي.

 

ويمكن القول إن الإنكليز والألمان سيطروا على اللقب في السبعينيات والثمانينيات ثم جاء الدور على الطليان في التسعينيات، وعاد الإنكليز ليتقاسموا السيطرة مع الإسبان في العقدين الأخيرين مع تفوق واضح للأخيرين فأصبح إشبيلية زعيم المسابقة برصيد 7 ألقاب آخرها في الموسم الماضي يليه كل من ليفربول ويوفنتوس وإنتر ميلانو وأتلتيكو مدريد بـ3 ألقاب لكل منهم، يليهم توتنهام وتشيلسي الإنكليزيان ومونشن غلاباخ وفرانكفورت الألمانيان وبورتو البرتغالي وريال مدريد الإسباني وغوتبورغ السويدي وبارما الإيطالي وفينيورد الهولندي بلقبين، وتوج 15 فريقاً باللقب مرة واحدة.

 

وبالمجمل شهدت المسابقة تتويج 29 نادياً بلقبها يتقدمهم أندية إسبانيا برصيد 14 لقباً (19 مرة في النهائي) مقابل 9 ألقاب لأندية إنكلترا وإيطاليا من خلال 17 نهائياً و7 ألقاب للألمان (15 نهائياً) و4 للهولنديين (7 نهائيات)، إضافة إلى لقبين لكل من البرتغال وروسيا والسويد ولقب واحد لبلجيكا وأوكرانيا وتركيا، ومن المفارقات أن الأندية الفرنسية خسرت النهائي في 5 مناسبات من دون أن تتوج أنديتها باللقب.

 

نهائيات سابقة

 

هو النهائي الثامن عشر لأندية إيطاليا أولها في 1976 وآخرها في العام الماضي 2023 والسادس عشر لأندية ألمانيا في المسابقة أولها في النسخة الثانية 1973 وآخرها في 2022، وسبق لأندية البلدين أن اجتمعت معاً في النهائي ثلاث مرات.

 

الأولى عام 1989 وفاز نابولي على شتوتغارت 2/1 ذهاباً وتعادلا إياباً 3/3، والثانية عام 1993 بين اليوفي ودورتموند وتوج الأول بعد الفوز 3/1 و3/صفر، أما الثالثة فشهدت تتويج شالكه الألماني على حساب إنتر ميلانو عام 1996 بركلات الترجيح 4/3 بعد تبادلهما الفوز بهدف كل على أرضه.

 

نهائي مثالي

 

من جهة الأسماء قد يشكل الأمر مفاجأة ولو صغيرة، أما من ناحية النتائج والأداء فيمكن القول إن لقاء ليفركوزن وأتلانتا في النهائي يعتبر مثالياً، فالأول هو بطل البوندسليغا بلا هزيمة والفريق الوحيد الذي خاض أكثر من 50 مباراة في كل المسابقات من دون أن يخسر، فقد شكل المدرب الإسباني الشاب (تشابي) خابي ألونسو فريقاً مهاب الجانب وقادراً على المنافسة على كل الجبهات، واستطاع التتويج بلقب البوندسليغا وبلغ نهائي كأس ألمانيا الذي سيخوضه السبت بمواجهة كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية وهاهو في نهائي اليوروباليغ، وقد استطاع تجاوز عدد من المطبات الصعبة محلياً وقارياً بتسجيله عدداً كبيراً من الأهداف في أوقات حرجة فكان الفريق الذي لا يستسلم.

 

وعلى الضفة المقابلة فإن أتلانتا ومنذ مجيء المدرب غاسبريني قبل ثماني سنوات ارتقى هذا الفريق الصغير إلى مصاف الأندية الكبيرة وأصبح واحداً من الأرقام الصعبة في عالم الكالشيو وهاهو ضمن العودة إلى دوري الأبطال وخسر نهائي كأس إيطاليا أمام اليوفي وهي المرة الثالثة منذ عام 2019، وهاهو على أبواب لقب أوروبي أول، ولقب أول بالعموم تحت قيادة غاسبريني.

 

وكان الفريقان تقابلا في دور الـ16 للمسابقة عام 2022 وفاز أتلانتا مرتين، 3/2 و1/صفر وبلغ يومها ربع النهائي كأفضل إنجاز في تاريخه وهناك خسر أمام لايبزيغ الألماني.

 

الطريق إلى النهائي

 

خاض الفريقان 12 مباراة منذ دور المجموعات حتى مباراة الليلة، فحقق ليفركوزن 8 انتصارات منها ستة كاملة ضمن المجموعة الثامنة مقابل 4 تعادلات، وسجل لاعبوه خلالها 31 هدفاً مقابل 10 أهداف بمرماه، ففي دور المجموعات فاز على هاكن السويدي 4/صفر و2/صفر وعلى مولده النرويجي 2/1 و5/1 وعلى كاراباخ أغدام الأذربيجاني 5/1 و1/صفر، وفي دور الـ16 تجاوز كاراباخ مجدداً بالتعادل 2/2 ثم الفوز 2/صفر، وفي ربع النهائي فاز على ويستهام الإنكليزي 2/صفر قبل التعادل 1/1 وفي نصف النهائي فاز على روما في الأولمبيكو 2/صفر وتعادل وإياه إياباً في باي أرينا 2/2.

 

وتصدر أتلانتا المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة، ففاز على راكوف البولندي 2/صفر و4/صفر وتعادل مع شتورم غراتس النمساوي 2/2 وفاز عليه بهدف وفاز على سبورتنغ البرتغالي في لشبونة 2/1 وتعادل معه في برغامو 1/1، وفي ثمن النهائي تجدد اللقاء مع سبورتنغ فتعادلا ذهاباً 1/1 وفاز أتلانتا إياباً 2/1، وفاز على ليفربول الإنكليزي في أنفيلد 3/صفر قبل أن يخسر إياباً بهدف، وفي نصف النهائي تخطى مرسيليا الفرنسي فتعادلا ذهاباً 1/1 ثم فاز 3/صفر، وسجل لاعبوه 22 هدفاً واهتزت شباكه 8 مرات.

 

معطيات وأسماء

 

بنظرة فاحصة إلى أرقام وأسماء الفريقين نجد أنهما يتمتعان بقوة هجومية مع أفضلية للألماني لكنهما عانيا دفاعياً رغم أن كلاً منهما حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات، وبالأسماء نجد أن أتلانتا يعول على هدافه الدولي الإيطالي جيان لوكا سكاماكا الذي سجل 6 أهداف خلال 10 مباريات ومعه المهاجم النيجيري أديمولا لوكمان الذي اكتفى بهدفين والمالي البلال توريه، ومن الأسماء البارزة كذلك شارل دي كيتيلاري وتيون كويمينيريس وبرات ديسيستي وزاباكوستا وبازاليتش وميرانشوك وحارس المرمى خوان موسو الذي خاض 11 مباراة كاملة في المسابقة.

 

وعلى الجهة المقابلة هناك حارس المرمى ماتاي كوفار والمدافع أليكس غريمالدو وإلى جانبه جوزيب ستانيتش إدموند تابسوبا وحوناثان تاه والهولندي جيريمي فيرمبونغ وأمامهم فلوريان فيرتز الموهبة الشابة أحد أفضل لاعبي البوندسليغا وليفركوزن هذا الموسم وقد سجل 4 أهداف في المسابقة وإلى جانبه المتألق روبرت أندريش والسويسري الخبير غرانيت تشاكا ويوناس هوفمان، وفي الهجوم المغربي أمين عدلي والتشيكي باتريك تشيك وزميله آدم هلوزيك والإنكليزي جوناثان تيلا والنيجيري فيكتور يونيفاس والأخيران سجل كل منهما 5 أهداف.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ألمانيا حاضنةً لكأس أقوى من المونديال

شربل كريّم   ستكون ألمانيا عاصمةً لكرة القدم الأوروبية لمدة شهرٍ كاملٍ عندما تستضيف ابتداءً من الليلة نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم.زائر المانيا في ...