عثمان ديمبيليه ضد لاوتارو مارتينيس، فيتينيا ضد هاكان تشالهانأوغلو، ويليان باتشو ضد ماركوس تورام، تحفل المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بالمواجهات الثنائية مساء غدٍ السبت عند الساعة 22.00 بتوقيت بيروت على ملعب “اليانتس أرينا” في مدينة ميونيخ الألمانية.
ديمبيليه – مارتينيس: ينتمي الدوليان الفرنسي عثمان ديمبيليه (28 عاماً) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (27 عاماً) إلى نفس الجيل من اللاعبين. لكن ديمبيليه هو اللاعب المخضرم في فريق واعد جداً، على عكس مارتينيس. كلاهما قائد لخط الهجوم في فريقه، 33 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة في جميع المسابقات للأول، و22 هدفاً و7 تمريرات حاسمة في 48 مباراة للثاني. ويبدو أن ديمبيليه ومارتينيس قادران على إبراز قيمة زملائهما والعودة إلى خط الوسط لمساعدتهم إذا لزم الأمر. كما إن كلا المهاجمين من قادة الضغط على المدافعين دون هوادة.
دوناروما – سومر: أنقذ كلا الحارسين فريقيهما مرات عدة خلال هذه الحملة الأوروبية وكلاهما لعب في أفضل حالاته في اللحظات المهمة. من دونهما، لم يكن إنتر ولا سان جرمان ليتأهلا إلى المباراة النهائية في ميونيخ: ترك الإيطالي جانلويجي دوناروما بصمته في ليفربول حيث كان بطل ركلات الترجيح في ثمن النهائي، وكان متألقاً بشكل لافت في المباراة التي خسرها فريقه في برمنغهام أمام استون فيلا (2-3) في إياب ربع النهائي عبر عدد من التصديات، تماماً كما فعل في نصف النهائي ضد أرسنال الإنكليزي.
عاد حارس المرمى الإيطالي الفارع الطول (1.96 م) إلى قمة مستواه التي كان عليها في كأس أوروبا المتوج بها مع منتخب بلاده عام 2021. في المقابل، لن ينسى لاعبو برشلونة، بقيادة المعجزة لامين جمال، ما فعله سومر الذي حرمهم من الوصول إلى المباراة النهائية بتصديين مذهلين في إياب نصف النهائي عندما فاز إنتر 4-3 بعد التمديد (الوقتان الاصلي للذهاب والاياب 3-3).
فيتينيا – تشالهانأوغلو: في عمر الـ25 عاماً، فرض البرتغالي فيتينيا نفسه قائداً لخط وسط سان جرمان. يتألق هذا اللاعب ذو البنية الصغيرة (1.72 متر) عبر توزيع الكرات بهدوء، ويتميز بانتظام بالاختراقات ويثبت أنه من المستحيل تقريباً الضغط عليه بفضل حمايته الجيدة للكرة.
من جهته، يتمتع اللاعب التركي المولود في ألمانيا تشالهانأوغلو ببنية جسدية أكثر قوة وخبرة أكبر في عمر 31 عاماً، وهو ليس أقل تقنية وذكاء، ولا أقل خطورة عند التسديد من مسافة بعيدة، كما يتميز بالهدوء والكاريزما التي تجعله قائداً للمنتخب التركي.
مثل فيتينيا، فهو المسؤول عن تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه. لكن الباريسي فشل في ترجمة ركلة جزاء أمام آرسنال في إياب نصف النهائي (2-1)، فيما نجح تشالهانأوغلو في ترجمة ركلة جزاء بشكل مثالي في مرمى برشلونة في اياب دور الأربعة أيضاً عندما منح فريقه التقدم 2-0.
باتشو – تورام: مدافع صلب ولكنه هادئ، يعتبر قطب الدفاع الإكوادوري ويليان باتشو الذي انتقل إلى سان جرمان الصيف الماضي، أحد اللاعبين الأساسيين في الحملة الأوروبية للنادي الباريسي. ستكون مهمته مراقبة الدولي الفرنسي لإنتر ماركوس تورام الذي قدم في سن 27 عاماً أفضل موسم في مسيرته في بطولة بالنظر إلى إحصائياته في “سيري أ” حيث سجل 14 هدفاً مع سبع تمريرات حاسمة، إلى جانب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا.
تراجع أداؤه في النصف الثاني من الموسم (هدفان في الدوري وثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا منذ نهاية كانون الأول) بسبب إصابة في الكاحل، لكن شراكته مع لاوتارو مارتينيس استمرت في التألق.
حكيمي – ديماركو: ستكون هناك منافسة حقيقية بين الظهير الأيمن لسان جرمان الدولي المغربي أشرف حكيمي والظهير الأيسر لإنتر فيديريكو ديماركو حيث سيلعبان في نفس الجهة من الملعب. ربما يتعين عليهما مساعدة جناحيهما في الهجمات والاختراقات.
في عمر 26 عاماً، أصبح المغربي قادراً على القيام بشن هجمات والعودة إلى الدفاع أكثر من مرة في المباريات بفضل لياقته البدنية الاستثنائية. هو لاعب رائع في التمريرات الحاسمة (14 تمريرة حاسمة في 47 مباراة) ولا يتردد في إنهاء الهجمات (8 أهداف).
كما إن ديماركو هو أحد مسرعي أسلوب لعب إنتر، إذ إنه قادر على التقدم إلى الأمام بسرعة كبيرة لقيادة إحدى الهجمات المرتدة القاتلة التي يتقنها إنتر. من سيجعل الآخر يعاني؟ يأمل سان جرمان في أن يعاني ديماركو على غرار ما حدث معه في المواجهة المزدوجة أمام برشلونة حيث تفوق عليه الجناح الواعد للنادي الكاتالوني لامين جمال، واضطر المدرب سيموني إنزاغي إلى استبداله في الدقيقتين 55 و56 توالياً في المباراتين.
دمفريس – مينديش: رغم انتقاده بسبب قلة تركيزه في الدفاع، قدم الدولي البرتغالي نونو مينديش الظهير الأيسر لسان جرمان أداء رائعاً ضد ليفربول برقابته لنجمه المصري محمد صلاح وحرمانه من تشكيل أي خطورة، وكرر الأمر ذاته أمام جناح أرسنال بوكايو ساكا.
يتمتع مينديش البالغ 22 عاماً بالمهارة في التعامل مع الكرة، كما تحسن أداؤه هجومياً، وأصبح فعالاً في منطقة جزاء الخصم بتسجيله 4 أهداف هذا الموسم في دوري الأبطال.
سيتعين عليه غداً الصمود في الدفاع ضد المدافع الهولندي لإنتر دنزل دمفريس المتألق في نصف النهائي أمام برشلونة بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة في مباراة الذهاب، وتمريرتين حاسمتين في مباراة الإياب. أصبح الهولندي الذي عاد إلى الملاعب عقب مدة راحة اضطرارية لمدة شهر بسبب إصابة في عضلة الفخذ، ثالث لاعب فقط يسهم في تسجيل خمسة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار