| خالد عرنوس
بعد تجربة ثلاث نسخ من مباراة نهائية واحدة لدوري الأبطال في القارة السمراء عاد الاتحاد الإفريقي إلى النظام السابق بإقامة الدور النهائي من مباراتين ذهاباً وإياباً لتحقيق العدالة أكثر خاصة بعد اللغط الذي دار حول إقامة نهائي العام الماضي، وكذلك عدم جدوى إقامة مباراة التتويج في ملعب محايد، وشاء القدر أن يجمع نهائي الموسم الحالي 2022/2023 بين طرفي نهائي الموسم الماضي، الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب والأهلي المصري زعيم المسابقة وكان الأول فاز في نهائي العام الماضي في الدار البيضاء بهدفين، وتقام مباراة الذهاب الليلة بداية من الساعة التاسعة (بتوقيت دمشق) على ملعب القاهرة الدولي بحضور نحو 50 ألف متفرج، ويتطلع الأهلي للثأر من خسارة اللقب في العام الماضي على حين يحاول الوداد أن يسجل نتيجة إيجابية في القاهرة انتظاراً لمباراة الإياب يوم الأحد القادم.
تاريخ
النهائي هو الثامن عشر بين فريقين عربيين من خلال 59 نسخة هي عدد نسخ المسابقة منذ إنشائها عام 1964 وهو النهائي الرابع بين فريقين من مصر والمغرب والثالث بين الوداد والأهلي بالذات، وكان الوداد توج عام 2017 بعد التعادل 1/1 في القاهرة والفوز بهدف في الدار البيضاء ثم فاز 2022 بنتيجة 2/صفر في الدار البيضاء أما النهائي الثالث فجمع الجارين الآخرين في الدار البيضاء (الرجاء) والقاهرة (الزمالك) في 2002 وتوج الأخير بعد التعادل صفر/صفر والفوز 1/صفر.
وسبق لأندية مصر أن خاضت النهائي 26 مرة (رقم قياسي) مقابل 10 نهائيات لأندية المغرب والألقاب لمصلحة مصر برصيد 16 لقباً منها 10 للأهلي (رقم قياسي) و5 ألقاب للزمالك ولقب يتيم للإسماعيلي مقابل 7 ألقاب للمغاربة منها 3 ألقاب للوداد ومثلها للرجاء والأخير للجيش الملكي، ووحده الأهلي خاض 8 نهائيات أمام أندية عربية ففاز بأربع منها وواحدة كانت مصرية خالصة، والطريف أن الوداد سيواجه فريقاً عربياً للمرة السادسة التي يتأهل فيها للنهائي، وكان فاز بلقبه الأول على حساب الهلال السوداني عام 1992.
على المكشوف
لم يطرأ الكثير من التعديلات على صفوف الفريقين بين نهائي العالم الماضي ونهائي هذا العام ما يعني أن الفريقين يلعبان بأوراق مكشوفة في أرض الملعب إلا أن العقول التي ستدير الدفة خارج المستطيل تبدلت، فالأهلي يقوده المدرب السويسري مارسيل كولر منذ مطلع الموسم الحالي بينما مدرب الوداد هو البلجيكي سفين فاندنبروك وهو رابع مدرب للفريق هذا الموسم وقاده في دور نصف النهائي، أما من ناحية اللاعبين فمازالت أسلحة الأهلي الرئيسية حاضرة من محمد الشناوي إلى علي معلول وحسين الشحات وعمرو السولية وحمدي فتحي وأليو ديانغ وبرونو سافيو وطاهر طاهر ومحمد شريف مجدي أفشة (4 أهداف في البطولة) ورامي ربيعة وبيرسي تاو (4 اهداف) ومحمود كهربا (5 أهداف)، وعلى الطرف المقابل هناك رضا التكناوتي وأيوب العملود وجلال الداودي وبويلي سامبو (4 أهداف) وحميد أحداد ومحمد أوناجم ومؤيد اللافي.
وكان الأهلي احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف صن داونز الجنوب إفريقي برصيد 10 نقاط بعد الفوز على كوتون الكاميروني 2/صفر و4/صفر والفوز على الهلال السوداني 3/صفر بعد الخسارة صفر/1 وتعادل مع صن داونز 2/2 قبل ان يخسر منه 2/5، وأبعد الرجاء المغربي من ربع النهائي 2/صفر وصفر/صفر قبل أن يقصي الترجي التونسي 3/صفر و1/صفر، أما الوداد فقد تصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة ففاز بيترو الأنغولي 1/صفر و2/صفر وخسر من شبيبة القبائل الجزائري بهدف قبل أن يردّ بالثلاثة وفاز على فيتا كلوب الكونغولي بهدف وتعادل معه سلباً، وتبادلا الفوز مع سيمبا التنزاني بهدف قبل أن يقصيه بركلات الترجيح 4/3 وتعادل مع صن داونز صفر/صفر ثم 2/2 وتأهل للنهائي بفضل ميزة الأهداف خارج الأرض.
تاريخياً تقابل الأهلي مع الوداد 11 مرة من قبل وكلها بدوري الأبطال منذ عام 2011، ففاز الأهلي 4 مرات والرجاء 3 مرات وتعادلا في 4 مباريات ولم يسبق للوداد أن فاز في القاهرة فتعادل 3/3 عام 2011 وصفر/صفر عام 2016 وخسر صفر/2 في العام التالي بالدور الأول وتعادل 1/1 في نهائي 2017 وخسر في نصف نهائي 2020 بنتيجة 1/3.
سيرياهوم نيوز1-الوطن