آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » نهاية الجولة الثانية من المفاوضات الأميركية – الإيرانية

نهاية الجولة الثانية من المفاوضات الأميركية – الإيرانية

 

 

انتهت الجولة الثانية من المفاوضات الجارية بين مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية عباس عراقجي في العاصمة الإيطالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

 

وقالت مراسلة التلفزيون الرسمي الإيراني: «كانت المحادثات بنَّاءة، ومن المحتمل أن نشهد جولات جديدة من الحوار في الأيام المقبلة».

 

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات تُظهر مغادرة الوفد الإيراني مقر السفارة العُمانية، حيث جرت المفاوضات غير المباشرة برعاية وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.

 

وأفادت وكالة «إرنا» بأن الجولة الثالثة ستُعقد الأسبوع المقبل. وبدورها، ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني أن “الأجواء السائدة في المفاوضات كانت بنّاءة”.

 

ونفى التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق، تعثراً «مؤقتاً»، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، بعد نحو ساعة من المحادثات، أن عراقجي «أوقف المفاوضات لمدة 15 دقيقة؛ بسبب طرح الطرف الأميركي لقضايا غير نووية، وأعلن أن استئناف المحادثات مشروط بالتركيز على القضايا النووية فقط».

 

جاء ذلك، بعدما طالبت طهران الوفد الأميركي بـ«تجنب طرح مطالب غير واقعية وغير معقولة تحت تأثير إسرائيل».

 

ونفى مصدر مطلع في تصريح للتلفزيون الرسمي صحة الأنباء التي أوردتها وسائل إعلامية بشأن تعليق المفاوضات لمدة 15 دقيقة. ووصف التقارير بـ«الزائفة»، وأضاف: «تبيَّن عدم صحتها».

 

ورغم نفي التوقف، فإن صحافيين مرافقين للوفد الإيراني أكدوا صحية التوقف، لكنهم قالوا إن الوفد الإيراني طلب «التوقف من أجل الصلاة».

 

وأعلن مسؤولون من كلا الجانبين، الأميركي والإيراني، بدء الجولة الثانية من المحادثات بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والوفد الإيراني برئاسة عراقجي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، السبت، في روما.

 

 

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للتلفزيون الرسمي: «إن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بدأت نحو الساعة 12 بتوقيت روما، في مقر إقامة السفير العُماني، بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي».

 

وأشار إلى لقاء عراقجي ونظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قائلاً إن «إيطاليا أعربت عن تقديرها لهذه الفرصة، كما عبَّر الجانب الإيطالي عن امتنانه لاستضافتها».

 

وأوضح أن «سير إجراءات المفاوضات مماثل للجولة الأولى، حيث يجلس الوفدان في قاعتين منفصلتين، ويتنقل وزير الخارجية العُماني بين الوفدين، وقبل بدء المفاوضات، أجرينا محادثات مع الوزير العُماني. تُدار المفاوضات بالكامل من قبل عُمان كما كانت الحال في الجولة السابقة».

 

وقال بقائي: «على وسائل الإعلام عدم الترويج للأخبار الزائفة بشأن المفاوضات، ومتابعة الأخبار الدقيقة عبر وزارة الخارجية».

 

وأضاف: «الأخبار الكاذبة جزء من محاولات خلق التشويش حول المفاوضات. تركيزنا ينصب على تحقيق مصالح إيران دون الالتفات إلى هذه الجوانب الهامشية».

 

وأفاد الإعلام الرسمي، نقلاً عن بقائي بعد وصول الوفد الإيراني إلى روما، «في ظل التصريحات المتناقضة التي صدرت عن عدد من المسؤولين الأميركيين خلال الأيام القليلة الماضية، نتوقَّع من الجانب الأميركي أن يقدِّم في المرحلة الأولى توضيحاً يزيل الغموض الخطير الذي أُثير حول نيّته وجديته».

 

وأضاف: «إن مواقف ومطالب الجمهورية الإسلامية، سواء فيما يخصُّ رفع العقوبات غير القانونية أو الملف النووي، واضحة تماماً، وقد تم إبلاغ الطرف المقابل بها خلال الجولة الأولى من المفاوضات».

 

وتابع بقائي: «إن العودة إلى الأساليب السابقة لن تفضي إلى نتيجة، ولا يمكن تحقيق أي تقدم فعلي ما لم يتعامل الطرف الآخر بواقعية، ويتجنب طرح مطالب غير واقعية وغير معقولة تحت تأثير إسرائيل».

 

وفي وقت سابق، أوضح مسؤول أميركي، فضَّل عدم ذكر اسمه، أن المحادثات تتم في السفارة العُمانية بحي كاميلوتشيا، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

 

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن وزير الخارجية عباس عراقجي وكبار مساعديه وصلوا إلى مقر المحادثات غير المباشرة في مقر السفارة العمانية بالعاصمة الإيطالية روما.

 

كما وصل الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مقر المحادثات.

 

وأجرى عراقجي مشاورات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي قبيل انطلاق المحادثات. وكان الوزير الإيراني قد أجرى مشاورات مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني.

 

وكان ويتكوف وعراقجي باشرا المحادثات بشأن ملف إيران النووي الذي يثير التوتر بين طهران وبلدان غربية، في عُمان يوم 12 أبريل (نيسان).

 

وقد تُحدِّد قدرة الرجلين على إيجاد أرضية مشتركة في هذه المفاوضات عالية المخاطر مصير المحادثات. وصل كلاهما إلى مقر السفارة العمانية بروما في وقت متأخر من صباح السبت.

 

وتُعدّ هذه المحادثات لحظةً تاريخيةً في سياق العداء المستمر بين البلدين منذ ثورة 1979، وأزمة رهائن السفارة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، مما أدى إلى سنوات من الهجمات والمفاوضات التي فشلت في استعادة الاتفاق الذي كان قد حدّ من تخصيب إيران لليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

 

وتكمن المخاطر في إمكانية حدوث هجوم عسكري أميركي أو إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، أو في قيام إيران بتنفيذ تهديداتها بالسعي للحصول على سلاح نووي.

 

وفي الوقت نفسه، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، بالإضافة إلى الغارات الجوية الأميركية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مما أسفر عن مقتل العشرات.

 

وقال ترمب، الجمعة: «أنا مع منع إيران، ببساطة شديدة، من الحصول على سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة».

 

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، السبت، على منصة «إكس»: «إيران دائماً ما أظهرت بحسن نية وإحساس بالمسؤولية التزامها بالدبلوماسية بوصفها وسيلة حضارية لحل المشكلات».

 

وأضاف بقائي: «نحن ندرك أن الطريق ليس سهلاً، ولكننا نخطو كل خطوة بعينين مفتوحتين، مستفيدين من التجارب السابقة».

 

وفي وقت لاحق من صباح السبت، التقى عراقجي بوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قبل المحادثات «غير المباشرة» مع ويتكوف.

 

وسافر كل من عراقجي وويتكوف قبيل المحادثات. وكان ويتكوف في باريس لإجراء محادثات حول أوكرانيا وإيران، في حين وصل عراقجي من طهران بعد زيارة إلى موسكو، حيث التقى بمسؤولين روس، بمن في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين.

 

وقد تشارك روسيا، عضو القوى العالمية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بشكل رئيسي في أي اتفاق مستقبلي بين طهران وواشنطن. يشير المحللون إلى أن موسكو قد تتولى مهمة نقل اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو مستوى قريب من نسبة 90 في المائة المطلوبة لإنتاج السلاح.

 

ووصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي توسط في الجولة الأولى من المحادثات، أيضاً إلى روما، الجمعة، والتقى بنظيره الإيطالي. وقال بقائي إن البوسعيدي سيتوسط مجدداً بين البلدين.

 

وتُعد سلطنة عمان، الواقعة على الحافة الشرقية لشبه الجزيرة العربية، لاعباً طويل الأمد في الوساطة بين إيران والغرب. كانت مسقط قد استضافت الجولة الأولى من المفاوضات بين عراقجي وويتكوف في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

 

إيران تسعى إلى اتفاق استقرار اقتصادي

ولا تزال الاحتجاجات في إيران متصاعدة نتيجة السخط الشعبي من الغلاء المعيشي، في حين أن هناك شائعات عن احتمال رفع تكلفة البنزين المدعوم في البلاد، مما قد يؤدي إلى اندلاع احتجاجات جديدة.

 

من ناحية أخرى، شهدت العملة الإيرانية «الريال» انخفاضاً حاداً؛ إذ تجاوزت حاجز المليون مقابل الدولار الأميركي في وقت سابق من الشهر، لكنها تحسنت جزئياً مع بدء المحادثات، وهو ما تأمل طهران استمراره.

 

وفي تطور آخر، وصلت طائرتان من طراز «إيرباص A330 – 200»، واللتان طالما سعت إليهما شركة «إيران للطيران»، إلى طهران، الخميس. كانت الطائرتان تابعتين سابقاً لشركة «هاينان» الصينية، وتمت إعادة تسجيلهما لإيران. وتتطلب الصفقة موافقة وزارة الخزانة الأميركية نظراً للعقوبات المفروضة على إيران، ولم ترد أي تعليقات بعدُ من واشنطن.

 

وبموجب اتفاق عام 2015، يمكن لإيران شراء طائرات جديدة، وقد أبرمت صفقات كبيرة مع «إيرباص» و«بوينغ»، لكن تلك الصفقات تأثرت بعد تهديدات ترمب بإلغاء الاتفاق النووي.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات- الشرق الأوسط

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين يعلن عن هدنة في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح تستمر حتى منتصف ليل الأحد.. وزيلينسكي يعتبر الهدنة “محاولة للعب بأرواح البشر”

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت هدنة في النزاع الدائر في أوكرانيا “بمناسبة عيد الفصح” تبدأ مساء السبت وتستمر حتى منتصف ليل الأحد. يأتي وقف ...