آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » نهاية جمهورية الخوف ..الاقتصاد من البقاء والتبعية إلى البناء(3)

نهاية جمهورية الخوف ..الاقتصاد من البقاء والتبعية إلى البناء(3)

 

نضال رشيد بكور

لم يكن الاقتصاد السوري ضحية الحصار فقط بل كان رهينة عقلية العزلة
عقلية ترى في الانغلاق حماية ، وفي السوق تهديدًاً ، وفي المبادرة تمردًاً
فُرضت على البلاد لعقود منظومة اقتصادية تقوم على البقاء لا على البناء
على الاستهلاك لا الإنتاج وعلى التبعية لا التنافس
لكن مع سقوط جمهورية الخوف تتغير المعادلة :
من اقتصاد يحتمي بالحدود ، إلى اقتصاد يندمج في العالم..القرار برفع العقوبات ، وإن بدا قراراً خارجياً
هو في جوهره فرصة داخلية لإعادة تشكيل العقل الاقتصادي الوطني
فالاندماج لا يعني التبعية بل الحضور الفاعل..وفتح الأسواق لا يعني فقدان السيادة بل استعادتها بقوة التفاوض وجودة الإنتاج
مانحتاجه اليوم ليس معونة بل خطة وطنية للنهضة الإنتاجية
نحتاج إلى قطاع خاص حر ، محفّز وشريك في التنمية ، لا تابع للقرار الأمني
نحتاج إلى بيئة قانونية تحمي الاستثمار وتضمن الشفافية …
نحتاج إلى اقتصاد لا يُدار من الغرف المغلقة
بل من ساحات المنافسة العادلة
الاقتصاد في جمهورية ما بعد الخوف يجب أن يكون اقتصاد المبادرة
اقتصاد المعرفة ، الاقتصاد الأخضر ، الاقتصاد الذي يخلق فرص العمل لا يوزعها بمنّة …
وما دام رأس المال يبحث عن الاستقرار والوضوح
فإن أهم استثمار اليوم هو في بناء الدولة نفسها :
دولة القانون ، والمحاسبة ، والانفتاح ، والتكامل مع محيطها
لم يعد كافياً أن نُصلح ،
بل لا بد أن نعيد التأسيس
يتبع
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العقوبة المستعصية في الحسكة …..

  يونس خلف تم رفع العقوبات عن سورية .. محلية وعربية ودولية.. مصارف وطيران وشركات عالمية ومواد وسلع…. قرار استراتيجي وإنجاز نوعي له تداعياته الإيجابيةعلى ...