| احمد يوسف داود
لم يعُدِ (النِّفاقُ) ظاهِرةً استِثْنائيّةً في حياةِ البَشرْ، بل أصبحَ هو النهجَ الذي يَنتَهجُهُ كِبارُ السياسيينَ ورجالاتُ الاقتِصادِ والقانونِ والفكرِ والثقافةِ والأخلاقْ.. وسائرِ ما يرتبطُ بحَياةِ شُّعوبِ هذا العالمِ الذي يوشكُ أن تُصبحَ أوضاعُه ومؤسّساتُه جَميعاً على أعتابِ انحلالٍ غيرِ مَسبوقٍ خلالَ التاريخِ كُلِّهْ!.
وقد فرضتْ هذهِ الحالُ تَعميماً شاملاً (للنّفاقِ) على مُختلفِ الشُّعوبِ وطالتْ حتى سلوكَ الأفرادِ العاديّينَ والبُسطاءْ، الأمرُ الذي باتَ يُشكّلُ تهديداً شديدَ الخُطورةِ حتّى على قَضيَّةِ البَقاءِ البُيولوجيِّ المَحضِ لمختلِفِ أفرادِ وجَماعاتِ ومُجتمعاتِ الجِنسِ البشريِّ بلا استِثْناءْ!.
وهذهِ الحالُ تثيرُ القلقَ الحادَّ غيرَ المَسبوقِ على قضيّةِ هذا البَقاءِ وتَراجُعِ إمكانيّاتِ استٍمرارِهْ. فهل يَستيقِظُ البَشرُ قريباً ويَصرُخونَ في وُجوهِ أولئِكَ العاملينَ على إفناءِ هذا الجنسِ المَنكودْ:
ـ لقد حانَ وَقتُ رَحيلكمْ أنتم أيُّها السادةْ؟!.
(سيرياهوم نيوز3-الكاتب )