مع مواصلة الاتحاد الأوروبي عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أكد النائبان اللبنانيان فؤاد مخزومي ونيقولا صحناوي رفضهما القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي و«يدعم» بقاء اللاجئين في لبنان، على حين رأى رئيس الرابطة المارونية كرم خليل في القرار «خطاباً مناهضاً للشعب اللبناني».
وحسب موقع «النشرة» اللبناني الالكتروني، أكد مخزومي رفضه موقف البرلمان الأوروبي والداعم لبقاء النازحين السوريين في لبنان، مشيراً إلى أنه من الذين «حملوا هذا الملف إلى عدد من الدول في زيارات نظمها بمشاركة نواب يمثلون الكتل السيادية».
وأكد مخزومي رفضه بقاء النازحين السوريين في لبنان، وقال هذا ما أكدناه للمسؤولين الغربيين في عواصم القرار، قائلاً: «جلت مع وفد نيابي معارض على العواصم الغربية من استوكهولم إلى بروكسل وواشنطن وباريس وبرلين، حيث وضعنا المسؤولين هناك في صورة الأوضاع اللبنانية عموما، وفي ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم خصوصاً، فهذا الملف بالنسبة لنا هو على رأس أولوياتنا».
وتابع: «من أجل ذلك شملت خريطة الطريق التي أعددناها وقدمناها إلى المسؤولين الغربيين على تفاصيل التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والتداعيات السلبية على الديموغرافيا لهذا النزوح السوري في لبنان واللبنانيين».
وأشار مخزومي إلى نفاق المسؤولين الغربيين وقال: «بالمناسبة فإن المسؤولين في العواصم الغربية أبدوا تفهماً للوضع القائم والهواجس المثارة حول ملف النازحين والعبء الذي يتحمله لبنان، وأهمية الوصول إلى حل بأسرع وقت ممكن، ومن اللافت في هذا السياق، أننا سجلنا خرقًا مع النائب في البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي، إذ أبدى اهتماماً خاصاً بهذه القضية وشرع بالتسويق لها والسعي لوضع الحلول المناسبة».
بدوره، اعتبر النائب اللبناني نقولا صحناوي عضو تكتل «لبنان القوي» عن «التيار الوطني الحر» أن ما تضمنه القرار من دعم لإبقاء اللاجئين السوريين «أكبر خطر وجودي على لبنان»، وقال علينا كلنا كلبنانيين من كل الأحزاب والطوائف أن نتوحد لمواجهة هذه الخطر الذي يذكرنا بمؤامرة اللجوء الفلسطيني الذي جلب الويلات على لبنان وعلى اللبنانيين»، وذلك وفق ما نقل موقع «النشرة».
صحناوي استغرب، كيف يتخذ البرلمان الأوروبي هكذا قرار ويدعم بقاء واندماج النازحين متسائلاً: «كيف يعبر لنا المسؤولون الأوروبيون في الغرف المغلقة عن تفهمهم لهواجس لبنان بموضوع النازحين ويتخذون في العلن هذا الموقف، فهل هناك خيوط مخفية أو مؤامرة ما في هذا الموضوع.
بدوره، استنكر رئيس الرابطة المارونية في بيان ما اعتبره، «الخطاب المناهض للشعب اللبناني» والذي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى ترسيخ عبر القرار «والذي يحمل في طياته إهانة غير مبررة للدور الإنساني الكبير الذي قام به الشعب اللبناني ولا يزال، مع الشعب السوري الشقيق الذي نزح إلى لبنان منذ بدء الإحداث في سورية».
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال خليل «ما ينتظره لبنان من الأصدقاء الأوروبيين هو دعم خطط عودة السوريين إلى بلدهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، لا الإساءة إلى الشعب اللبناني ومحاولة إظهاره أمام العالم بمظهر الخالي من الإنسانية، وهذا أمر لن نقبل به ونحذر من الاستمرار في بث روح الكراهية والحقد ضد الشعب اللبناني».
وتابع: «أتوجه إلى السلطات اللبنانية الرسمية المعنية، للعمل على التواصل مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لوقف هذا الإجراء المهين وبالسرعة المرجوة، كما أتمنى على كل القطاعات الحزبية والمجتمع المدني رفض هذا القرار».
تصريحات المسؤولين اللبنانيين جاءت متزامنة مع إعلان النائب الفرنسي تيري مارياني في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «البرلمان الأوروبي صوت (أمس) بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان».
سيرياهوم نيوز3 _ الوطن