تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تضاؤل مساحة الحوار بين واشنطن وطهران.
وجاء في المقال: تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إبرام “صفقة نووية” جزئية مع إيران، من أجل فرض قيود في الحد الأدنى على برنامجها النووي.
يقر المراقبون بأن مناقشة نسخة مختصرة من “الاتفاق النووي” تعكس القلق المتزايد بشأن تطوير طهران برنامجها النووي. فوفقًا لتقرير فبراير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بات لدى إيران 87.5 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪. وبحسب تقديرات الخبراء، إذا وصل مستوى التخصيب إلى 90٪، فسيكون ذلك كافياً لإنتاج قنبلة نووية واحدة.
بحد ذاتها، فكرة إبرام معاهدة جزئية مع إيران، والتي يبدو أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يشرف عليها الآن، ليست جديدة من حيث المبدأ. فقد حاولت إدارة بايدن التفاوض حول هذا الموضوع بمشاركة وسطاء أوروبيين في الأشهر الأولى بعد وصوله إلى السلطة في واشنطن. بعد ذلك، توصل الطرفان إلى نتيجة مفادها أن من الضروري العودة إلى تنفيذ النسخة الكاملة من خطة العمل الشاملة المشتركة، الموقعة في العام 2015.
ومع ذلك، سوف يجري الآن وضع أي نقاش حول هذه النسخة أو تلك من خطة العمل الشاملة المشتركة في سياق إقليمي جديد، بعد توافقت إيران والمملكة العربية السعودية، بوساطة الصين، على خفض التوترات وإحياء الاتصالات. في ظل هذه الظروف، لا يزال من المشكوك فيه مدى استعداد طهران للانفتاح على عملية استعادة هذه النسخة أو تلك من “الاتفاق النووي” مع الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين، بالنظر إلى أن المفاوضات المستمرة منذ العام 2021 كانت ذات أهمية بالنسبة لإيران، وبشكل أساسي من وجهة نظر الخروج المحتمل من ضغط العقوبات. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم