كتب دانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تعريض سد النهضة الإثيوبي الأمن الغذائي في مصر للخطر.
وجاء في المقال: أطلقت إثيوبيا المحطة الكهرومائية في سد النهضة، رغم اعتراضات مصر وعدم التوصل إلى حل وسط مع القاهرة والخرطوم. وفيما، يمكن للسد أن يصبح رمزا لنمو الاقتصاد الإثيوبي، فهو يمكن أن يتحول إلى كارثة لمصر ويؤدي إلى أزمة غذاء خطيرة.
في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أشار نائب مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليونيد فيتوني، إلى أنه حتى الآن لا يرى خطرا يتهدد حياة المصريين. ولكنها، بحسبه، مسألة وقت. وهو يستبعد أن ترغب القاهرة في أن تحدد مستوى المياه الذي يحتاجه المصريون دولة لا تجري اتصالات معها، بل هي بعيدة جدا بحيث يصعب جدا إجراء عملية عسكرية ضدها.
وأضاف فيتوني أن هناك لاعبين آخرين مهتمين بقضية المحطة الكهرومائية. وعلى وجه الخصوص، الصين، التي شاركت خمس من شركاتها بشكل مباشر في بناء المشروع العملاق. في الوقت نفسه، بالنسبة لإسرائيل ومصر، هناك عامل آخر يجعل حل النزاع في غاية الأهمية. كلا البلدين من المستوردين الرئيسيين للحبوب الأوكرانية. وبالنظر إلى التفاقم المعروف، تصبح قضية الأمن الغذائي أكثر أهمية. وفي الوقت نفسه، هناك مؤشرات على أن الوضع في القاهرة ما زال تحت السيطرة المطلوبة.
ولكن، بحسب صاحب قناة Zangaro Today، على تيليغرام، أليكسي تسيلونوف، فإن “هدوء القاهرة النسبي غير مفهوم تماما. نعم، تقوم مصر ببناء سدودها الخاصة، لكن الأضرار من سد النهضة ستكون ملحوظة في حالة حدوث جفاف وحبس المياه في خزان السد. بل يمكن أن يترتب على الوضع عواقب وخيمة مع وقوع ضحايا، كما كان الحال مع انتفاضة الخبز في العام 1977”.
ربما تستمر القاهرة في انتظار ظهور العواقب الحقيقية لتشغيل محطة الطاقة الكهرومائية، وحتى ذلك الحين تطرح مطالب صعبة على أديس أبابا.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم