تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عواقب قرار المشرعين الأمريكيين قطع المساعدات الدفاعية عن أذربيجان.
وجاء في المقال: بدأ مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي النظر في تعديلات على قانون المساعدات الخارجية الأمريكية للعام 2022. أولاً، ستنظر اللجان المختصة في التعديلات، ثم مجلس الشيوخ بأكمله.
يعد التعديل الذي أقره مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي بقطع المساعدة العسكرية الأمريكية عن أذربيجان. ويجري هذا على خلفية تفاقم الوضع في منطقة النزاع في قره باغ، وسعي تركيا إلى تحقيق الاعتراف باستقلال شمال قبرص.
التعديل، الذي وافق عليه أعضاء الكونغرس الأمريكي، سمي بـ “تعديل بالوني” على اسم مقترحه، عضو ال الديمقراطي فرانك بالوني.
واضعو مشروع القانون لا يخفون تعاطفهم مع أرمينيا في صراعها مع أذربيجان. وبالوني نفسه يسمي السلطة الأذربيجانية بـ “النظام الشمولي”. وبدورها، ترى باكو الرسمية في مشروع القانون المعتمد ثمرة ضغط “اللوبي الأرمني”. وقد عبّر عن ذلك بيان صادر عن سفارة أذربيجان في الولايات المتحدة.
ولكن وسائل الإعلام الأذربيجانية أشارت إلى أن الخسائر التي ستلحق بميزانية الدفاع نتيجة قطع تعاون الولايات المتحدة معها لن تكون كبيرة. فالمساعدة السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة لهذا البلد في مجال الدفاع لا تتجاوز 100 مليون دولار. وبالمناسبة، المساعدة التي تقدمها أمريكا لأرمينيا أقل من ذلك بكثير. في الوقت نفسه، تبلغ ميزانية الدفاع الأذربيجانية عدة مليارات من الدولارات. ومع ذلك، فإن حقيقة تطبيق العقوبات على هذا البلد جديرة بالملاحظة. فإقرار العقوبات، بحد ذاته، يعني أن علاقة الولايات المتحدة الخاصة مع هذا البلد قد انتهت.
هناك جانب آخر من النقاش حول مشروع القانون. وهو يدور على خلفية تفاقم علاقات الغرب مع تركيا.
وهكذا، فإذا ما تدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل كبير، فلن يكون أمام أذربيجان خيار سوى التعاون بشكل أوثق مع تركيا، والاستماع إلى جميع مطالبها.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم