تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد الديمقراطيين للتنازل عن مسائل مبدئية مع إيران.
وجاء في المقال: بعد السماح لفنزويلا ببيع النفط لأوروبا، قد تسمح الولايات المتحدة بزيادة إمدادات النفط من إيران، وربما حتى من دون إبرام صفقة جديدة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة.
تكمن مصلحة البيت الأبيض في تلافي خطر أن يقلل ارتفاع سعر البنزين من أصوات الناخبين للديمقراطيين في انتخابات الكونغرس في 8 نوفمبر. وفي هذه الحالة يمكن للجمهوريين حرمان خصومهم من الأغلبية في مجلس الشيوخ.
أسباب التغيير المحتمل في موقف البيت الأبيض، تكمن في ما أدى إليه الصراع بين روسيا وأوكرانيا من ارتفاع سعر النفط، وبعده البنزين، ارتفاعا غير مسبوق.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تقدمت إيران في مارس الماضي بطلب لرفع حرس الثورة الإسلامية من قائمة المنظمات الإرهابية. هذه خطوة دعائية: فقيادة الحرس الثوري الإيراني تخضع للعقوبات وستظل كذلك. وبالنتيجة، تم تعليق المفاوضات، على الرغم من أن الصفقة سوف تتم، على الأرجح، في نهاية المطاف”.
وأشار ساجين إلى أن طلب طهران يتعارض مع شروطها الخاصة للتفاوض، فالجمهورية الإسلامية هي التي أصرت على مناقشة البرنامج النووي فقط في فيينا، وليس البرامج الصاروخية والسياسة الخارجية الإيرانية، كما أراد الغرب.
لكن مثل هذه الخطوات الغريبة في ظل اقتصاد ضعيف يمكن تفسيرها بحقيقة أن طهران تريد الاقتراب من المستوى التكنولوجي الذي يسمح لها بإنتاج أسلحة نووية في غضون بضعة أشهر إذا لزم الأمر.
ولكن، من المستبعد أن ترغب إيران في صنع أسلحة دمار شامل في الوقت الحالي، لأن الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية تكاد تكون حتمية، في هذه الحالة، كما يقول ساجين. ومع ذلك، فإذا ما تم تحقيق المستوى التكنولوجي المناسب، سوف تشعر طهران بمزيد من الثقة على الساحة الدولية.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم