كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول رفض الاتحاد الأوروبي إحياء اللاعبين الإقليميين علاقاتهم مع سوريا وإعادة تأهيل الأسد.
وجاء في المقال: أوقف الاتحاد الأوروبي اجتماعاته مع جامعة الدول العربية، بعد استعادتها عضوية سوريا. تم تأجيل الاجتماع الوزاري للمنظمتين، الذي كان من المفترض عقده هذا الأسبوع، إلى أجل غير مسمى بمبادرة من بروكسل.
تضغط المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على سلطات العديد من الدول الأوروبية لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس بشار الأسد وتخفيف العقوبات، ووفقًا لبلومبرغ. ربما يشمل الحديث فرنسا أيضًا.
وفي الصدد قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “قرار الاتحاد الأوروبي يمكن تفسيره فالأوربيون، على الرغم من زيارات السياسيين اليمينيين إلى دمشق واتصالات بعض العلماء ورجال الأعمال، يبقون على مسافة مع الأسد”.
وأشار مارداسوف إلى “قانون قيصر” الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة سنة 2020، والذي يقيد تعامل اللاعبين الأجانب مع سوريا. وقال: “الأمر يتعلق بشكل عام بالأوروبيين: كان من الواضح منذ البداية أن الدول العربية ستبدأ في تعميق الاتصالات مع دمشق: لقد شجعت واشنطن بنشاط استقلال هذه الدول في السنوات الأخيرة”.
وبحسبه، ففي حين كانت هناك مقدمات واضحة منذ بعض الوقت لإمكانية أن تستعيد الاستخبارات الفرنسية مواقع قوية كانت لها في سوريا في الماضي، والخروج من ظل الولايات المتحدة، فلم يعد ذلك قائما الآن. صحيح أن مجتمع الأعمال الفرنسي لديه اتصالات مع الأسد، لكنها محدودة للغاية.
وختم مارداسوف بالقول: “كل شيء يعتمد على موقف واشنطن، لكنها تنوي الآن الحفاظ على مقارباتها السابقة تجاه سوريا، والضغط على الأسد، بل واتخاذ خطوات لتعزيز نفوذها بعد قرار جامعة الدول العربية”. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم