تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قلق مصري من زيادة النشاط التركي في ليبيا، وإعادة تأكيد القاهرة على خطوطها الحمراء.
وجاء في المقال: أعلنت القيادة المصرية تعليق عملية تطبيع العلاقات مع منافستها الإقليمية تركيا. يأتي القرار على خلفية نشاط أنقرة المتزايد على الساحة الليبية، حيث أبرمت اتفاقات في مجال الطاقة والدفاع مع حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وفي الصدد، قال الخبير في شؤون ليبيا، جليل حرشاوي، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “الزيارة التي قام بها إلى بنغازي رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في 12 أكتوبر لم تكن زيارة مجاملة: التقى كامل مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، لتذكيره بخط القاهرة الأحمر. مصر تعارض بشكل قاطع أي تقارب محتمل بين قائد الجيش الوطني الليبي أو نجله صدام حفتر والشركات التركية. وقد أثارت (قلق القاهرة) مذكرة التفاهم التركية الليبية الأخيرة في مجال التنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها”. ووفقا لحرشاوي، لا تريد مصر أن تتمدد تركيا بنفوذها إلى ما وراء المنطقة الشمالية الغربية: وهذا ينطبق على المجالين البحري والبري.
وفي حديثه عن عملية التطبيع الدبلوماسي التي انطلقت بين أنقرة والقاهرة، قال حرشاوي: “لقد تحدثت تركيا كثيرا عن التقارب. ولكن، من أجل أن يحدث التقارب على أرض الواقع، كان من الضروري معرفة ما إذا كانت تركيا ستُقدم على حل وسط، الأمر الذي سيكلفها غالياً. سيتعين على تركيا تقديم تنازلات وتضحيات. لم تفعل شيئا. فقط، راحت تتحدث عن التقارب”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم