تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إعلان الحرب في إسرائيل والمصير الذي ينتظر تل أبيب.
وجاء في المقال: صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على إعلان الحرب، في محاولة واضحة لتجريد حماس من وضعها السيادي في غزة. ومع ذلك، فإن أي إجراء تصعيدي سيكون له ثمنه.
فقد أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف، في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى أن “المعادلة تتغير ليس فقط حول قطاع غزة، إنما وحول وجود إسرائيل بالذات. لقد أثبتت حماس أن كل شيء قد تغير وأن إسرائيل أصبحت الآن ضعيفة للغاية. لقد حدث شيء لم يكن من الممكن أن يحدث من قبل: غزتها مجموعات فردية، كانت في السابق، من وجهة النظر الإسرائيلية، عبارة عن فتيان عاديين. وطالما نفذت إسرائيل هجمات استعراضية ضد حماس، معتقدة بأنه لن يكون هناك رد. مع أن ردة الفعل من جانب الفلسطينيين كان لا بد أن تأتي عاجلاً أم آجلاً”.
وبحسب سيمونوف، فإن الجانب الإسرائيلي ليس لديه خيارات جيدة في الظروف الحالية. فسيناريو تجميد الوضع بعد الضربات على غزة أو سيناريو تنظيم “مفرمة لحم” في القطاع الفلسطيني مع عواقب غير واضحة لن يحل أي شيء. “المشكلة تعود إلى حقيقة أنه ينبغي قيام دولة فلسطينية على أراضي فلسطين، بإدارة وسيادة فلسطينية. يبدو لي أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج. وإلا فإن إسرائيل ستستمر في تلقي ردود قاسية”.
والسؤال الآخر، كما يقول ضيف الصحيفة، هو ما إذا كان الجانب الإسرائيلي سيبدأ في “تطهير” قطاع غزة من جميع الفلسطينيين، “ولكن هذا قد يؤدي إلى تصعيد أكبر. فلا يزال من غير المعروف كيف سيكون رد حزب الله، والدول العربية على ذلك. لذا فإن اللغز لا يدور حول غزة، بل حول وجود إسرائيل نفسها. عاجلاً أم آجلاً، كان لا بد من حدوث مثل هذا التصعيد، لأن رفض القيادة الإسرائيلية المنهجي لاتخاذ خطوات حقيقية تجاه الفلسطينيين خلق مخاطر كبيرة”. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم