عن محاولة إغراء أنقرة بالسلام مع دمشق مقابل وقف الهجوم الذي تشنه القوات المدعومة منها في سوريا، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”:
حاولت إيران التفاوض مع تركيا لتجميد هجوم المسلحين الموالين لها في سوريا. ومن الواضح أن هذا هو الهدف من زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية عباس عراقجي إلى أنقرة في 2 ديسمبر. وفي أعقاب المفاوضات، أقر عميد الدبلوماسية الإيرانية بوجود تناقضات بين البلدين، لكنه أعلن أيضًا عن وجهات نظر مشتركة. وبحسب تقارير إعلامية، حاول الرئيس السوري بشار الأسد أيضًا إقامة اتصالات مع تركيا هذه الأيام. إن قدرته على التفاوض مع الراعي الرئيس للجماعات المتطرفة العاملة في الشمال ستحدد ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الحرب الأهلية الساخنة.
وكما قال يوري ليامين، أحد كبار الباحثين في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتقنيات، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، فإن “إيران قد تدعم الحكومة السورية بأسلحة إضافية وتعزيزات عسكرية مباشرة”.
لكن لب المشكلة، بحسب ليامين، في خطورة تصعيد الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة، بسبب الحرب في قطاع غزة. فـ “خلال العام الماضي، زاد سلاح الجو الإسرائيلي بشكل كبير من وتيرة وشدّة ضرباته ضد أهداف مختلفة مرتبطة بالتشكيلات التي تسيطر عليها إيران في سوريا. كما أن العلاقات مع القوات الأمريكية في المنطقة متوترة للغاية، في ظل تبادل الضربات المتكرر بين الأمريكيين والقوات الموالية لإيران. كل هذا يمكن أن يعقّد كثيرًا نقل تعزيزات وأسلحة إلى سوريا. على سبيل المثال، ستستفيد سوريا بشكل كبير من نشر طائرات مسيرة استطلاعية وهجومية، لكنها يمكن أن تتعرض في القواعد الجوية السورية لهجمات إسرائيل”. (روسيا اليوم)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم