تحت العنوان أعلاه، كتب يوري بانييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات أمريكية لإغراء قادة القارة السمراء بالابتعاد عن الصين وروسيا.
وجاء في المقال: حاول الرئيس جوزيف بايدن استعادة نفوذ الولايات المتحدة المفقود في إفريقيا، من خلال جمع 49 من قادة القارة السمراء في واشنطن. ويأتي عقد القمة الأمريكية الإفريقية الثانية بسبب قلق البيت الأبيض المتزايد من توسع نفوذ لصين المتزايد ووجود روسيا في المنطقة.
تم تبني الاستراتيجية السابقة في عهد دونالد ترامب وحصرها رسميًا بـ “مواجهة نمو نفوذ الصين وروسيا”. استراتيجية بايدن، كما قال نائب مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليونيد فيتوني، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، تبشر بفكرة الشراكة الأمريكية الإفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة السابقة، التي نظمها باراك أوباما في العام 2014، انتهت فعليًا من دون جدوى: فلم يشهد أي من الموضوعات التي أثيرت تطورًا ملحوظًا.
هذه المرة، قررت واشنطن تغيير مفهوم المنتدى. فالولايات المتحدة تريد أن تثبت للدول الإفريقية فوائد التعاون معها.
تنحصر مهام روسيا في إفريقيا الآن بشكل أساسي في إيجاد مجالات واعدة للتعاون وخلق منطلقات لتوسيع التفاعل الاقتصادي والسياسي. وستكون هذه القضايا بالتأكيد محور اهتمام القمة الروسية الإفريقية الثانية المقرر عقدها في العام 2023.
وفقًا لفيتوني، في حال الضغط المتزايد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يحاولان كبح تطور روسيا بأي وسيلة، يمكن لموسكو، بل ينبغي عليها، استغلال الفرص المتاحة في الاتجاه الإفريقي لحل مشاكلها بنجاح وتعزيز مواقفها، على الساحة الدولية. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4-سانا