حول بقاء مواقع لقوات إسرائيلية في لبنان، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
بدأت إسرائيل سحب قواتها من لبنان كما هو مطلوب بموجب اتفاقيات وقف إطلاق النار، ولكنها قررت عدم التنفيذ الكامل لالتزاماتها. وقالت حكومة بنيامين نتنياهو إن جيش الدفاع سيحتفظ بخمسة مواقع على الأقل في الأراضي التي احتلها لضمان عدم عودة حزب الله إلى تلك المناطق.
وفي محادثات خاصة، أوضحوا في الجيش الإسرائيلي أن القوات الموجودة في المواقع الاستراتيجية الخمسة سوف تبقى “لفترة غير محددة”. وهذه المواقع الخمسة في المناطق الجبلية في جنوب لبنان تطل على المناطق المأهولة بالسكان في الدولة اليهودية. وتشعر القيادة الإسرائيلية بشكوك جدية في أنه في ظل الظروف التي لا تملك فيها القوات المسلحة اللبنانية الموارد الكافية والدافع لتشكيل منطقة خالية من حزب الله، قد يعود المسلحون الشيعة إلى مواقعهم المفقودة ويبدؤون العمل على استعادة قدراتهم القتالية في المناطق المجاورة مباشرة للدولة اليهودية.
ولا يمكن القول إن الحكومة اللبنانية لا تفهم الواقع الحالي. ففي تصريحات لوكالة رويترز، أبدى متحدث باسم الإدارة الرئاسية في بيروت حذرا، إلى حد ما، من قرارات الجيش الإسرائيلي، قائلا إن لبنان يعتبر التمركز في المواقع الخمسة احتلالا.
وتخوض بيروت الآن صراعًا نشطاً مع حزب الله من أجل النفوذ السياسي. فقد وافقت الحكومة اللبنانية أمس على إعلان يؤكد على “سيطرة الدولة الحصرية على استخدام الأسلحة”.
والسؤال هو ما إذا كان أنصار حزب الله سيطمئنون لفترة طويلة، في ظل نية بيروت الواضحة الحد من النفوذ السياسي والعسكري للجماعة الموالية لإيران. ويشير الوضع في لبنان، في ظل وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلى مخاطر اندلاع انقسام أهلي خطير. (روسيا اليوم)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم