كتب “نيوت غينغريتش” على موقع فوكس نيوز: هناك أمور أساسية تهدد وجود الأمريكيين وأنظمة الأمن القومي لدينا عفا عليها الزمن.
يحلل نيوتن جينجريتش، وهو سياسي أمريكي ومؤلف شغل منصب الرئيس الخمسين لمجلس النواب الأمريكي في الفترة من 1995 إلى 1999 ، أنظمة الأمن القومي في الولايات المتحدة ويراها بيروقراطية وبطيئة وتتجنب المساءلة والمسؤولية وتنكر الحقائق. ويكاد يكون من المستحيل تحدي الانحلال الذي يسود المؤسسات الرئيسية المسؤولة عن وجود الأمريكيين.
ويصف الكاتب البنتاغون بأنه أكبر وأغلى مركز للبيروقراطية في ظل غياب المساءلة. وهو من ضمن المؤسسات التي تحتاج لإعادة نظر من الألف إلى الياء بما فيها أنظمة الكونغرس. ويقترح الكاتب استبدال هذه الأنظمة بدلا من إصلاحها كي يتحقق التغيير المطلوب لبقاء الأمريكيين.
ويضرب الكاتب مثلا على عدم الكفاءة بالأخطاء التي تحملتها 18 وكالة استخبارات بسبب سوء التقدير بشأن قدرة طالبان على السيطرة على أفغانستان، ومعدل التقدم الروسي في أوكرانيا. ومع ذلك لا توجد جهود جادة للتحقيق في هذه الأخطاء وما يجب تغييره للحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وموثوقة.
ثم يتطرق الكاتب للمؤسسات غير الدفاعية، والتي لا تقل أهمية في بقاء الأمريكيين، كالمؤسسات التعليمية. فالمدارس مثلا تنفق مبالغ ضخمة جدا على طلاب لا يتقنون الرياضيات. ولا توجد تدابير فعالة لتحسين تحصيل الطلاب. ودون الإنجازات التعليمية لن تستطيع الولايات المتحدة مواجهة منافسيها.
ويرى الكاتب أنه على مدى الجيلين الماضيين تدهورت الأنظمة في الولايات المتحدة بينما قام الخصوم بتحديث أنظمتهم. وساهمت وسائل الإعلام الإخبارية في اضمحلال المؤسسات والأنظمة الأمريكية بسبب تنحيها عن القيام بدورها الحقيقي كمنتديات جادة لحل المشاكل. فمثلا حظيت قضية هاري وميغان بتغطية إعلامية فاقت بكثير انهيار المدارس الأمريكية، كما حظيت التحديات التي يواجهها ترامب بتغطية فاقت إخفاق البنتاغون والخارجية الأمريكية في التنافس مع الصين.
يختم الكاتب مقاله بالدعوة لتجنب المعارك الإيديولوجية والوقوف على ما يجب القيام به لبقاء أمريكا كأمة على قيد الحياة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم