رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أمضي الأيام الماضية محاولاً تشويه الانتخابات الرئاسية وادعاء زيفها لن يبتعد عن المشهد السياسي بهدوء حتى إن خسر أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن حيث أنه يملك 76 يوما لاستخدام سلطته والانتقام من خصومه.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال لها إلى أن الشيء الوحيد المؤكد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لهذا العام إن “الفوز أو الخسارة لن تجعلا ترامب يبتعد بهدوء فهو أوضح من جهة أنه لن يتنازل إن خسر كما أنه بإمكانه من جهة أخرى أن يجد طريقا ضيقا لإعادة انتخابه بين الولايات التي لم تنته بعد من عملية عد الأصوات”.
وبينت الصحيفة أن أمام ترامب على الأقل 76 يوما في منصبه لاستخدام سلطته كما يراه مناسبا والسعي للانتقام من بعض خصومه متوقعة أن يقوم بطرد أو تهميش مجموعة من كبار المسؤولين الذين فشلوا في تنفيذ رغباته وسط جائحة كورونا بمن فيهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية كريستوفر راي وانطوني فاوتشي أخصائي الأمراض المعدية والأوبئة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت في وقت سابق أن ترامب يبحث إقالة رأي لأنه لم يحقق رغبة الرئيس الأمريكي بفتح تحقيق رسمي حول بايدن ونجله هانتر الأمر الذي كان من شأنه أن يخدم حملته الانتخابية في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات.
ورجحت نيويورك تايمز ألا تكون مسألة إجبار ترامب على إخلاء البيت الأبيض في الـ 20 من كانون الثاني المقبل بهذه السهولة معتبرة أنه “سيظل قوة تخريبية تثير المشكلات في الحياة الأمريكية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى في حال خرج ترامب من منصبه كرئيس أمريكي فإن بإمكانه محاولة الضغط على الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ لمقاومة بايدن في كل مناسبة.
ورغم تقدم بايدن على ترامب في عمليات فرز الأصوات إلا أن الأخير يحاول بشتى الوسائل الحفاظ على فرص فوزه عبر تحريض قاعدته الانتخابية على رفض نتائج التصويت والادعاء بان الانتخابات مزيفة.
وكانت واشنطن بوست ذكرت في وقت سابق أن شركة مرتبطة بأشخاص مقربين من ترامب حثت أنصاره على الاحتجاج على نتائج التصويت للانتخابات الرئاسية في ولاية بنسلفانيا التي تعتبر حاسمة في السباق لأنها تملك 20 صوتا في المجمع الانتخابي.
سيرياهوم نيوز 5 – سانا