نشرت صحيفة أمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، تقريراً يتحدث عن تفاصيل وضع المرتزقة الأجانب المقاتلين في صفوف الجيش الأوكراني وأعمال النهب المالي الحاصلة جراء بعض عمليات الاختلاس.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها أن المرتزقة المتطوعين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية يتميزون عن غيرهم من الجنسيات الأخرى حيث يستطع هؤلاء الوصول إلى الأسلحة الأمريكية المتطورة في أوكرانيا واستخدامها بعد موافقة القيادة العسكرية الأمريكية حصراً.
وادّعت الصحيفة في تقريرها أن “من بين المقاتلين الأمريكيين في أوكرانيا عقيد متقاعد من مشاة البحرية الأمريكية من ولاية فرجينيا يخضع لتحقيق فيدرالي أمريكي لاحتمال تورطه في تصدير وبيع معدات تكنولوجية عسكرية على نحو غير قانوني. بالإضافة إلى جندي سابق في الجيش الأمريكي وصل إلى أوكرانيا للقتال لكنه هرب إلى روسيا”.
كما أضاف التقرير أن جنودا آخرين رفعت بحقهم دعوات قضائية مختلفة بسبب نشاطهم العلني في أوكرانيا والذي يتناقض مع الوثائق والعقود التي يتم إبرامها معهم قبل التوجه إلى أوكرانيا. كما قام بعض المقاتلين الأمريكيين باستخدام جوازات سفر مزورة لتهريب مقاتلين من باكستان وإيران للمشاركة في المعارك في أوكرانيا، بحسب المزاعم.
وعلقت الصحيفة على التقرير بالقول إن “مثل هذه الشخصيات وجدت مكانا لها على محاور القتال للدفاع عن أوكرانيا بسبب الدور الذي حددته الولايات المتحدة لنفسها في الحرب، حيث تلتزم الإدارة الأمريكية بإرسال السلاح والمال، لكنها لا ترسل قوات محترفة للمشاركة في الحرب الأوكرانية، مما أتاح للبعض ممن لا يمكن السماح لهم بالمشاركة في حرب تخوضها بلادهم بتصدر جبهات القتال في أوكرانيا، ووضعت تحت تصرفهم أسلحة ومعدات عسكرية عديدة دون قيد أو شرط”.
وأشار التقرير إلى أن المقابلات التي تم إجراؤها عن أعمال الخداع والخلافات بين المقاتلين المتطوعين في أوكرانيا أدت إلى إعاقة حملة التطوع التي بدأت بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في نهاية فبراير/شباط 2022، حيث تطرق التقرير إلى الظروف التي شكل فيها فيلق المقاتلين الدوليين في أوكرانيا، كاشفا أنه في بداية الصراع كان يمكن التحقق في غضون 10 دقائق أو أقل من خلفية كل متطوع للقتال.
وأوضح التقرير نقلا عن مسؤولين أوكرانيين أنه “خلال بداية الحرب أعلن عن وجود نحو 20 ألف متطوع في الفيلق الدولي، لكن العدد الحقيقي لأفراد الفيلق الدولي يقدر بنحو 1500 متطوع فقط لا غير”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم