أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن ضباطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي، يريدون بدء تنفيذ وقف إطلاق نار في غزة، حتى لو أدّى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي.
ورأت الصحيفة في ذلك اتساعاً للهوّة بين الجيش وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يعارض هدنةً من شأنها السماح لحماس بالبقاء.
وبحسب الصحيفة، يعتقد الضباط أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير نحو 120 أسيراً إسرائيلياً من الموتى والأحياء/ ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
ويشرح الضباط الذين استصرحتهم الصحيفة، وهم 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين، الأسباب التي يرونها موجبة لوقف الحرب، وفي طليعتها حاجة القوات إلى التعافي قبل احتمال اندلاع أي حرب برية مع حزب الله، بعد خوضهم أطول حرب في تاريخ إسرائيل، وفي ظل عدم تجهيزهم لمزيد من القتال.
ويرى الضباط الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشتهم مسائل أمنية حساسة، أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضاً أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، والذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، قوله إن “الجيش يدعم بالكامل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار”.
وقال هولاتا “إنهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان”، قبل أن يضيف/ “لديهم ذخيرة أقل، وقطع غيار أقل، وطاقة أقل مما كان لديهم من قبل، لذلك فهم يعتقدون أيضاً أن التوقف في غزة، يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله”.
ووفقاً لأربعة مسؤولين عسكريين، فإن عدد جنود الاحتياط الذين يتوجهون إلى الخدمة أصبح أقل، “كما أصبح الضباط يشعرون بعدم الثقة في قادتهم على نحو متزايد”، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة عن الفشل في منع هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ونقلت الصحيفة عن الضباط، تأكيدهم أنّ الجيش يعاني من نقص في القذائف، وفي قطع الغيار للدبابات والجرافات العسكرية والمركبات المدرعة.
كما ذهب بعضهم إلى حدّ التأكيد، أن الدبابات في غزة، ليست محمّلة بالقدرة الكاملة من القذائف التي تحملها عادةً، حيث يحاول “الجيش” الحفاظ على مخزوناته في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم