تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّه بعد زيارة 3 من صحافييها مستشفى الشفاء في قطاع غزة، لا يبدو أنّ هناك مؤشرات تحسم مسألة ما إذا كانت حركة حماس تستخدم المستشفى لإخفاء الأسلحة ومراكز القيادة، كما قالت “إسرائيل”.
وأكّدت الصحيفة أنّه لم يُسمح للصحافيين إلا برؤية جزء من مجمع الشفاء المترامي الأطراف، وأنّ “الجيش” الإسرائيلي رفض السماح للصحافيين باستكشاف المستشفى أو رؤية أو إجراء مقابلات مع المرضى والعاملين الطبيين في المنشأة.
ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأنّ الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين فيه”.
فغياب دليل على وجود أنفاق تحت مستشفى الشفاء تحدّث عنه الإعلام الأجنبي خلال الأيام الماضية، فقبل يومين ذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية، أنّه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة.
وأوردت الشبكة أنّه “من المؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أنّ القوات الاسرائيلية قد كشفت عن نفق متعدد المستويات مع غرف تحت الأرض، من النوع الموضح في الرسوم التي قدّمها المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحافي قبل ثلاثة أسابيع تقريباً”.
في غضون ذلك، أكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ الدعاية الإسرائيلية الكبيرة بعد اقتحام “جيش” الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء شكّلت خيبةً لدى المستوطنين الإسرائيليين، الذين ظنّوا أنّ “إسرائيل” ستقضي على “حماس” خلال عمليتها.
وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنّها تضمّ أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكّد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك.
الرواية الكاذبة في مستشفى الشفاء لم تقف هناك، فتعمّد الاحتلال أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم