ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ المسؤولين الأميركيين قلقون من امتلاك “روسيا اليد العليا في خطاب الاستعداد للتفاوض، وبالتالي كسب الدول غير المنحازة” في الحرب.
وأضافت الصحيفة في تقرير، أنّ “الدول الكبرى مثل الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، لم تتخذ مواقف واضحة في الصراع في أوكرانيا”، مشيرةً إلى أنّ هذه الدول “تعتمد روسيا عليها في العلاقات الاقتصادية”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “روسيا، ومن خلال إعلانها أنّها أكثر استعداداً من الغرب للتفاوض، تعزز موقف دول الجنوب العالمي في عدم اتخاذ خيار ضدها”.
وذكّرت الصحيفة بتصريحات بوتين في أواخر كانون الأول/ديسمبر، إذ قال إنّ “روسيا مستعدة للتفاوض مع كل المعنيين بشأن الحلول المقبولة، لكن هذا متروك لهم، فهم الذين يرفضون التفاوض، وليست موسكو”.
كذلك، “يلقي بوتين باللوم على العقوبات الغربية في رفع أسعار الغذاء العالمية”، ويؤكّد أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها يمكن أن يخففوا المشكلة بسرعة من خلال التسوية مع موسكو”.
وبحسب المحلل الروسي في مؤسسة “راندصامويل شاراب”، فإنّ مثل هذا الخطاب “موجّه إلى حدٍ كبير إلى الهند وقوى عدم الانحياز الأخرى”.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإنّ ذلك يأتي في وقتٍ “يتزايد الدعم لمزيد من جهود حفظ السلام النشطة حتى في الولايات المتحدة نفسها، حيث تشير بيانات الاستطلاعات إلى الأعداد الكبيرة التي تصوّت لمصلحة الدبلوماسية”.
بدورها، قالت الخبيرة الروسية في مركز الأمن الأميركي الجديد، أندريا كيندال تيلور، إنّه “طُلب من زيلينسكي أن يكون دبلوماسياً، لكنّ غريزته هي القتال في ساحة المعركة”.
وكان الكرملين قد اتّهم كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي بناءً على أوامر من واشنطن، وأكّد في الوقت عينه أن “روسيا لا تتخلى عن إمكانية المفاوضات مع أوكرانيا، لكن تأجيل المفاوضات يُصعّب الاتفاق”.
وجرت مفاوضات بين موسكو وكييف عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من أجل إنهائها. كما التقى وزيرا خارجية البلدين في شهر آذار/مارس الماضي في تركيا من دون التوصّل إلى نتائج جوهرية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال إنّ “الغرب يمنع أوكرانيا من التفاوض مع موسكو، وهو من يرى أنه من المبكر أن تنطلق مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ويجب تسليح الأخيرة ودعمها”. (الميادين)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم