بعدما زار الرئيس الأميركي جو بايدن “إسرائيل” قبل أيام، وجدد دعم بلاده المطلق لها، صحيفة “نيويورك تايمز” تقول إنّ وحدة الحزب الديمقراطي التي تقف خلف الرئيس بدأت تتآكل بسبب دعمه الثابت لـ “إسرائيل”.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في مقال، اليوم الجمعة إنّ وحدة الحزب الديمقراطي، المستمرة منذ سنوات خلف الرئيس جو بايدن، “بدأت في التآكل بسبب دعمه الثابت لإسرائيل في حربها المتصاعدة مع الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أنّ “ائتلاف ذو ميول يسارية من الناخبين الشباب والأشخاص الملونين، أظهروا استياءً تجاه بايدن أكثر من أي وقت مضى منذ توليه السلطة”.
وأضافت الصحيفة الأميركية، أنه “بينما ينتشر الانقسام الصارخ حول الحرب في أميركا الليبرالية، ينفصل ائتلاف من الناخبين الشباب والأشخاص الملونين عن بايدن، مما يثير تساؤلات جديدة حول قوته مع دخول عام 2024”.
وتابعت: “من الكابيتول هيل إلى هوليوود، وفي النقابات العمالية وجماعات الناشطين الليبراليين، وفي حرم الجامعات وفي مقاصف المدارس الثانوية، يعمل الانقسام العاطفي حول الصراع على هز ّ أميركا الليبرالية”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، يواجه بايدن، رغم إشادة الديمقراطيين اليمين بدعم بايدن لـ”إسرائيل”، “مقاومة جديدة من فصيل نشط في حزبه، ينظر إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها امتداداً لحركات العدالة العنصرية والاجتماعية التي هيمنت على السياسة الأميركية”.
كذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ الاحتجاجات والرسائل المفتوحة وثورات الموظفين والإضرابات، للديمقراطيين الليبراليين، “طالبت بايدن بالتخلي عن السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود والدعوة إلى وقف إطلاق النار”.
ووفق “نيويورك تايمز”، لعل الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لبايدن، هو أنّ “الأصوات الديمقراطية الأكثر أهمية في قاعات الكونغرس هي للديمقراطيين السود واللاتينيين الذين ساعدوا في تعزيز فوزه عام 2020”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد أكّدت في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة الأميركية “تتولّى قيادة الحرب (بدلاً من “إسرائيل”)، وفقاً لمصالحها في المنطقة”.
وفي تعليقها على هذه المشاركة، التي عُدَّت سابقةً من نوعها لدى الاحتلال، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ هذا الأمر “يظهر إلى أي حدّ يشرف الأميركيون على قرارات إسرائيل“.
سيرياهوم نيوز 2_الميادين