الرئيسية » مختارات من الصحافة » هآرتس: الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى حافة حرب إقليمية

هآرتس: الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى حافة حرب إقليمية

نشر الكاتب عاموس هرئيل مقالا في صحيفة هآرتس بعنوان “الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى حافة حرب إقليمية”.

ويقول الكاتب إن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها الرسمية عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، “ولكن من غير المرجح أن تسمح إيران بهجوم على أراضيها دون رد، كما أن مقتل هنية يقلل من فرص تحقيق تقدم في محادثات صفقة الرهائن”.

ويرى الكاتب أن ما وصفه “المحور الإيراني” في الشرق الأوسط “أصيب ليس بضربة واحدة، بل بضربتين شديدتين في غضون عدة ساعات. أولاً، قتلت غارة بطائرة بدون طيار في بيروت فؤاد شكر، ثم مقتل الزعيم السياسي لحماس، في طهران. وحتى مع عدم وجود بيان رسمي من إسرائيل حتى الآن، فمن الصعب أن نرى هذين الحدثين كمصادفة”.

ويشير الكاتب إلى أن شكر وهنية “هما أبرز شخصيتين في حزب الله وحماس قُتلتا منذ بداية الحرب، ويرى أن الهجومين يشهدان بمستوى ماهر من التخطيط وجمع المعلومات الاستخباراتية والتنفيذ؛ وكلاهما موجه إلى الدولة التي تدعم وتدير المنظمات خلف الكواليس: إيران”.

ويحذر الكاتب من “إننا قد نكون على وشك تصعيد آخر في الحرب، وهو ما قد يؤدي إلى صراع إقليمي أكبر، وسوف تجد إيران صعوبة في عدم الرد على اغتيال على أراضيها. ولكن حتى الآن، بدا أن كلاً من إيران وحزب الله يسعيان إلى احتواء الصراع مع إسرائيل ومنعه من التحول إلى حرب شاملة”.

ويؤكد الكاتب أن هذه التطورات الأخيرة “كشفت عن ضعف المحور الإيراني، فبعد الاغتيالات الأخيرة والتي سبقتها أصبح زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وزعيم حماس في غزة، يحيى السنوار وحيدين تقريباً في القمة”.

ويتوقع الكاتب “أن يكون لمقتل هنية تأثير سلبي على المحادثات بشأن صفقة الرهائن، والتي وصلت إلى طريق مسدود تقريباً منذ شددت إسرائيل موقفها”.

ويرى الكاتب في استهداف ضاحية بيروت الجنوبية أهمية رمزية، “فهي القلب النابض لحزب الله ومعقل الشيعة في بيروت”. ويقول إن إسرائيل “فرضت على حزب الله ثمناً باهظاً باستهداف المنطقة، وهو ما لا يختلف كثيراً عن أحداث حرب لبنان الثانية في عام 2006”.

ويوضح الكاتب أنه منذ ما يقرب من عشرة أشهر، “لم تتمكن إسرائيل من ضمان استقرار الأوضاع على طول الحدود الشمالية والسماح بعودة ستين ألف إسرائيلي إلى ديارهم. وحتى لو لم تؤد الضربة في بيروت إلى حرب شاملة، فإن استعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية تبدو بعيدة المنال في الوقت الحالي”.

ويضيف أن تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة “وصل أيضاً إلى طريق مسدود. فالحكومة والجيش الإسرائيلي بعيدان كل البعد عن حل المشاكل الاستراتيجية في الشمال، وقد فقد السكان صبرهم منذ فترة طويلة. ولم يعد إلى ديارهم سوى حفنة قليلة، وما زالت حياتهم في خطر، ولا أحد يعرف كيف ومتى سيعود الهدوء إلى الحدود”.

ويختتم مقاله “أنه في ظل هذه الظروف أصبح خطر الانزلاق في حرب شاملة حقيقياً أكثر من أي وقت مضى”. (بي بي سي)

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إزفيستيا: إسرائيل ولبنان.. هل سيتفقان على هدنة؟

حول التقدم في عملة التفاوض لإبرام هدنة مع لبنان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”: وافقت السلطات اللبنانية على خطة لتسوية العلاقات مع إسرائيل، اقترحتها إدارة ...