نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ومقال لنيهيميا شتراسلر، بعنوان “بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب: قوة من سياسيين بلا مبادئ يعملان ضد الديمقراطية”
ويقول الكاتب إنه من المثير للدهشة أنه من بين 340 مليون مواطن أمريكي، تمكنت أعظم قوة عظمى على وجه الأرض من اختيار مرشحين “غير مؤهلين” للرئاسة: أحدهما “بلا مبادئ” والآخر “مشوش”.
ويقول الكاتب إنه يمكن لأي شخص أن يشعر بالقلق البالغ عندما يدرك أن الشخص المسؤول عن الزر الأحمر النووي سيكون إما “بلا مبادئ وغير مسؤول وكاذباً بشكل مرضي، أو رجلاً تغلب عليه الشيخوخة”.
ويشير الكاتب إلى أنه خلال مناظرتهما الأولى الأسبوع الماضي، كان الفوز لترامب. ويقول الكاتب “كذب دونالد ترامب إلى ما لا نهاية واختلق الحقائق، ولكن في هذا العالم الجديد الذي نعيش فيه، الحقيقة لا تعني شيئاً”.
ويرى أنه على النقيض من ذلك، “ظهر بايدن كشخص نزيه وحسن النية. قال الحقيقة، لكنه بدا متعباً،كان مرتبكاً، ومتلعثماً، ويتحدث ببطء وبصوت أجش، وكان أحياناً يجد صعوبة في إكمال جملة واحدة”.
ويرى الكاتب “أنه من الصعب على الشخص العادي أن يهزم من يفتقر إلى المبادئ، على حد قوله”.
ويضيف أنه “من الصعب الصمود في وجه طوفان الأكاذيب، وهذا هو بالضبط سر سلطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، الذي يصفه أيضا بأنه “بلا مبادئ”.
ويقول الكاتب إن نتنياهو “يعمل ضد الديمقراطية، ويحرض ضد وسائل الإعلام والمحاكم والأوساط الأكاديمية واليسار”.
ويبين الكاتب أن نتنياهو مثل ترامب، “لا يواجه نتنياهو مشكلة في التقلب، وقبل انتخابات عام 2009 قال: (سوف نسقط حكم حماس الإرهابي). ولكن عندما انتخب رئيسا للوزراء، فعل العكس تماما، وعزز حماس وحرص على تحويل مئات الملايين من الدولارات إليها، التي استخدمتها بعد ذلك لحفر الأنفاق والحصول على أسلحة لاستخدامها ضدنا”.
ويضيف أنه في الأسبوع الماضي، سلمت لجنة التحقيق الوطنية في شراء الغواصات رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى نتنياهو، كتبت فيها أنه “يعرض الأمن القومي للخطر ويضر بعلاقات إسرائيل الخارجية ومصالحها الاقتصادية”. ويقول إن هذا “اتهام قاس وغير مسبوق، ويتطلب استقالة فورية”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم