آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » هآرتس: لم يبق في شمال غزة أي بنية تحتية.. لا للإرهاب ولا للحياة

هآرتس: لم يبق في شمال غزة أي بنية تحتية.. لا للإرهاب ولا للحياة

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مقال للكاتب جدعون ليفي، تفاصيل حول ما وصفه بـ “اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة”.

وأورد المقال أن الجيش “أمر” المرضى والجرحى وأعضاء الطاقم الطبي بإخلاء المستشفى، ما أدى إلى تجمع عشرات الأشخاص “في حالة من الذهول والبرد الشديد في ساحة المستشفى”.

الجنود، حسب ما وصف ليفي، أجبروا هؤلاء الأشخاص على خلع ملابسهم والسير “في مشهد وصف بالإذلال”، حيث ظهروا في مقاطع فيديو وهم يقفون عراة بين الأنقاض والدبابات، بينما بقي خلفهم مرضى يحتضرون وبعض أفراد الطاقم الطبي الذين رفضوا مغادرة المكان، وكان عددهم حوالي 25 شخصاً.

وأشار المقال إلى أن الجيش الإسرائيلي “قصف المستشفى لاحقاً”، مما أدى إلى مقتل خمسة من أعضاء الطاقم الطبي واندلاع حرائق دمرت قسمي الجراحة والمختبر. وتم نقل بعض المرضى إلى المستشفى الإندونيسي الذي كان الجيش قد اقتحمه قبل ثلاثة أيام. “كما اختطف الجيش عشرات الأشخاص من مستشفى كمال عدوان للتحقيق، بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، الذي أطلق سراحه مؤخراً وفقاً للمعلومات المتاحة”، وفق ليفي.

زوجة الطبيب حسام أبو صفية: تعرفت عليه أثناء دراسته الطب في كازاخستان ومن أجله تركت وطني

وأضاف ليفي أن هناك أطباء في غزة “ماتوا أثناء التحقيق أو في السجن”. مشيراً إلى زيارته الشخصية الأخيرة عام 2006 للمستشفى الذي وصفه بأنه “أشبه بعيادة بائسة”، حيث كان يتم نقل المرضى على عربات يجرها حمار. ورجح الكاتب “أن التطويرات المدنية المحدودة في غزة خلال سنوات الحصار لم تكن كافية لرفع مستوى المستشفى إلى ما يتناسب مع المعايير الطبية الأساسية، لكنه ظل الملاذ الأخير لعلاج اللاجئين شمال القطاع”.

وأشار المقال إلى تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي برر الاقتحام بمزاعم حول وجود “بنى إرهابية” ونشاطات تهدد الأمن، “دون تقديم أي أدلة”. ونفى المتحدث مسؤولية الجيش عن الحريق الذي دمر المستشفى، “متهماً صاعقة أو سيجارة مريض بأنه ربما كان السبب”.

وأوضح الكاتب في المقال أن الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على المستشفيات، بل شملت قتل خمسة صحافيين داخل سيارة تحمل لوحة الصحافة، بزعم أنهم كانوا يعملون في “قسم الإعلام الحربي”. وأضاف ليفي “أنه لو كانت حماس قد قتلت خمسة مراسلين إسرائيليين، لكانت ردود الفعل قد وصلت إلى أقصى درجات الغضب”.

وختم ليفي مقاله بالقول إن الهدف من هذه العمليات “يبدو أنه التطهير العرقي والإبادة الجماعية”، حيث لم يبقَ في شمال القطاع أي بنية تحتية، “لا للإرهاب ولا للحياة”، ويقول الكاتب إنه حتى لو كان هناك بضعة مخربين بين المرضى، “فإن إسرائيل تبرر هذه الأفعال تحت غطاء مكافحة الإرهاب، مستمرة في هيجانها الذي لا يتوقف حتى داخل المستشفيات”. (بي بي سي)

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذا صن: ما حقيقة محاولة اغتيال بشار الأسد في موسكو عبر تسميمه

أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية، اليوم الخميس، بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد تعرض لمحاولة “تسميم” أثناء إقامته في روسيا، وذلك وسط أنباء تتحدث عن ...