نشرت صحيفة هآرتس العبرية ومقال تحليلي كتبه جاك خوري بعنوان “نتنياهو يملك القوة لمنع حرب إقليمية ــ كل ما يتطلبه الأمر هو اتفاق مع حماس”.
يقول الكاتب إنه يمكن الشعور بالتوترات بشأن التهديد بتصعيد إقليمي في الأيام القليلة المقبلة في كل ركن من أركان الشرق الأوسط. ولكن بعيدا عن السؤال “الفني” هل ستهاجم إيران إسرائيل؟، يتردد صدى سؤال رئيسي: هل تندلع حرب إقليمية شاملة؟
ويضيف أن الخوف كبير، وقد يؤدي إلى ظهور سيناريوهات مرعبة. لا شيء واضح، ولا أحد لديه إجابات مؤكدة.
لكن ومع ذلك كله، يوضح الكاتب، أن رجلا واحدا لديه القدرة على إزالة فتيل القنبلة الموقوتة، أو على الأقل تهدئة الصراع الوشيك، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وإذا أعلن أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن المحتجزين هناك، ثم عقد اجتماع لمجلس الوزراء ومناقشة في الكنيست حول هذه القضية، حتى برغم أن الكنيست في عطلة، فإن هذا من شأنه أن يضمن خفضا فوريا لحدة التوتر.
ويجادل المقال، بأن مثل هذا الإعلان لن يكون بأي حال من الأحوال استسلاما لإيران وحزب الله، وبالتأكيد ليس لحماس. فالحقيقة أن جميع كبار المسؤولين العسكريين في إسرائيل، فضلا عن الولايات المتحدة وجميع البلدان الأخرى في المنطقة، يؤيدون التوصل إلى اتفاق.
كما أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي تؤيد التوصل إلى اتفاق، بدءا من أسر الرهائن وداعميهم إلى أحزاب المعارضة، التي وعدت نتنياهو بشبكة أمان لمنع وزراء اليمين المتطرف من الإطاحة بحكومته.
ويخلص الكاتب إلى أن هذا لا يستلزم التفاوض على إزالة المستوطنات أو التنازل عن الأراضي أو إقامة دولة فلسطينية. بل يستلزم فقط إعادة الرهائن إلى ديارهم، وإنهاء حرب استمرت قرابة عشرة أشهر، وتوفير فرصة جيدة لمنع اندلاع حرب لم يشهد الشرق الأوسط مثيلاً لها من قبل. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم