صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أكدت أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيكون مسؤولاً عن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، إذا لم يوافق على الصفقة.
حمّلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، معتبرةً أنه سيكون مسؤولاً عن مقتلهم، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو وائتلافه الحكومي، ينظرون إلى “الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية على أنها هامشية”، وأنهم ينظرون إلى “الاعتبار السياسي، أي البقاء” على أنه “أهم اعتبار على الإطلاق وربما الوحيد”.
واعتبرت أن نتنياهو “يخطئ الحقيقة عن علم” عند قوله إن “الأسرى يعانون لكنهم لا يموتون”. فيما كشفت عن “الحقيقة المرة” بأن الأسرى “يعانون وبعضهم يموتون وإذا لم يكن هناك اتفاق سيستمرون في المعاناة والموت”.
وأضافت أنه، بالنسبة لشركاء نتنياهو المتطرفين وخاصة وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن “الحياة البشرية ثانوية بالنسبة إليهم”، واتهمتهم بمعارضة أي صفقة وتهديدهم بإسقاط الحكومة عند ورود تقارير عن إحراز تقدم في المفاوضات.
وأشارت إلى أن نتنياهو يفضّل بقاء حكومته على حياة الأسرى، رغم دعم “شاس” و”ديغل هاتوراه” لاتمام الصفقة، وتقديم زعيم المعارضة يائير لابيد لشبكة أمان في هذه القضية. وقالت إن “وقت الأسرى ينفد، وحياتهم في خطر حقيقي. إذا لم يحسم نتنياهو لصالحهم، فقد يكون مسؤولاً عن مقتلهم”.
وكشفت “هآرتس” عن إجماع بين رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية، يجعل التوصل إلى اتفاق مع المقاومة في غزة في الأسابيع المقبلة وارداً. في حين كرر وزير الأمن يوآف غالانت موقفه بأن هناك فرصة محدودة لحسم صفقة الأسرى.
ووصف مستشار غالانت العقيد ليئور لوتان هذه الفرص على أنها “وقت ثمين”، موضحاً أن “هناك فرصاً خاصة في المفاوضات، لكن مثل هذه الفرص تنقضي إذا لم يتم استغلالها”.
وذكرت “هآرتس” أن عائلات الأسرى يشعرون بأن التأخر في إتمام الاتفاق يجعل من الحكومة ورئيسها “شركاء في الجريمة”، بعد إعلان “الجيش” مقتل 46 من الأسرى، وتقديرات أكثر تشاؤماً تنشرها مصادر أخرى، مع الإشارة إلى أن الغالبية قتلوا بنيران “الجيش” الإسرائيلي.
سيرياهوم نيوز1-الميادين