هاتف ترامب ما زال غائبًا بعد خمسة أشهر من الإعلان

مرّ أكثر من خمسة أشهر منذ إعلان منظمة ترامب عن إطلاق هاتفها الذكي الأول، المعروف باسم “ترامب فون”، ومع اقتراب نهاية نوفمبر 2025، لا يزال الجهاز غائبًا عن الأسواق، ما أثار قلق العملاء الذين دفعوا عربونًا بقيمة 100 دولار لضمان الحصول على نسختهم.

كانت منظمة ترامب قد كشفت في يونيو الماضي عن دخولها سوق الاتصالات من خلال “ترامب موبايل”، المزود لخدمات الاتصالات الافتراضية (MVNO)، الذي يعتمد على شراء باقات من شركات كبرى مثل “T-Mobile” و“AT&T” و“Verizon” ثم إعادة بيعها للمستهلكين، وفقًا لتقارير موقع “phonearena”.

في خطوة غير مألوفة في هذا القطاع، قدمت الشركة خطة اشتراك شهرية باسم “47 Plan” بسعر 47.45 دولارًا، في إشارة إلى كون ترامب الرئيس الخامس والأربعين والرابع والأربعين في فترتيه الرئاسيتين. وتضم الخطة مكالمات ورسائل وإنترنت غير محدود، بالإضافة إلى خدمات إضافية مثل حماية شاملة للجهاز، المساعدة على الطريق 24/7، استشارات طبية ونفسية افتراضية، ومكالمات دولية مجانية لأكثر من 100 دولة، بما في ذلك دول توجد فيها قواعد عسكرية أمريكية.

أما الهاتف نفسه، فكان من المفترض أن يحمل اسم “Trump T1 Phone 8002″ باللون الذهبي وبسعر 499 دولارًا، مع مواصفات متوسطة تشمل شاشة AMOLED بحجم 6.25 بوصة وتحديث 120 هرتز، وكاميرا رئيسية بدقة 50 ميغابكسل، وبطارية 5000 مللي أمبير مع شحن سريع 20 واط، ونظام تشغيل أندرويد 15، وذاكرة داخلية 256 غيغابايت قابلة للتوسعة.

لكن حتى الآن لم يصدر الهاتف، على الرغم من تأكيدات الشركة السابقة بتأجيل الإطلاق إلى أكتوبر 2025. ويثير هذا التأخير تساؤلات حول مصير المشروع، خاصة بعد أن اكتشف بعض المتابعين أن آخر صورة نشرها الحساب الرسمي للهاتف في 28 أغسطس، والتي اعتبرت عرضًا للجهاز، كانت مجرد تصميم معدل لهاتف Galaxy S25 Ultra من سامسونغ ضمن غلاف تجاري لشركة Spigen، دون إزالة شعار Spigen.

يأتي هذا التأخير في سياق سلسلة طويلة من المشاريع التجارية المتعثرة لمنظمة ترامب، والتي شملت جامعة ترامب، و”ترامب ستايك”، و”ترامب فودكا”، ومجلة ترامب، مما يزيد من الشكوك حول إمكانية إطلاق “هاتف ترامب” بنجاح، أو استرداد المشتركون العربون الذي دفعوه.