يعاني قرابة 15 مليون شخص في ألمانيا من ضعف السمع. وبحسب ما أظهرت نتائج دراسات عديدة، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط، يصبحون أكثر عرضة بنسبة 20% لخطر الإصابة بأمراض جسدية وعقلية أخرى وكذلك لدخول المستشفى مقارنة بالذين لا يعانون من مشاكل في السمع.
المجلة الطبية الألمانية “براكسيس فيتا”، سلطّت الضوء على أمراض ومشاكل صحية قد تحدث بشكلٍ خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع:
الخرف: مع التقدم في السن، يتقلص الدماغ وتضعف الذاكرة. وقد يمنع ضعف السمع الدماغ من الاستفادة من المنبهات الخارجية مثل المحادثات أو الموسيقى التي تساعد على استعادة لياقته.
ولهذا يتراجع الأداء العقلي أكثر فأكثر ويتطور إلى الخرف. إضافة إلى فقدان السمع، يمكن للضوضاء المزعجة في الأذنين مثل طنين الأذن أيضاً إبطاء عمليات التعلم في الدماغ.
آثار سلبية على الصحة!
وفق العديد من الدراسات، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع معرضون للسقوط أكثر من غيرهم – غالباً ما ينكسر عنق الفخذ أو عظام أخرى. لذلك يحتاج الكثير ممن يعانون من ضعف السمع إلى زراعة أطراف اصطناعية.
ويمكن أن تتسبب صعوبات السمع لدى كبار السن في التوتر والاضطرابات النفسية. إضافة إلى ذلك، غالباً ما يتحرك المصابون بضعف السمع بشكلٍ أقل – ما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ينعزل العديد من الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع عن محيطهم بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في المحادثات وكذلك باقي الأنشطة الاجتماعية. ما يشعرهم بالحرج بسبب السؤال عدة مرات. ولهذا تزيد الوحدة من خطر الإصابة بالاكتئاب.
تقارن الأذنان بـ” جهاز إنذار”، ولهذا ينصح الأطباء المصابين بضعف السمع باستخدام السماعات الطبية في مرحلة مبكرة. ما يعوّض فقدان السمع لديهم ويمكنهم من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وبالتالي تجنب الآثار الجانبية السلبية الأخرى .
سيرياهوم نيوز3 – الميادين