آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » هجمات متنقّلة… ونشاط دعائي: عودة «داعش» تقرع جرس الإنذار

هجمات متنقّلة… ونشاط دعائي: عودة «داعش» تقرع جرس الإنذار

 

 

بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية بدء مهام وحدة التنسيق المكوّنة من تركيا وسوريا والأردن في دمشق لمكافحة تنظيم «داعش»، وذلك في إطار التحالف الإقليمي الذي تقوده أنقرة، تبنّى التنظيم هجومين في ريف السويداء، أحدهما استهدف آلية تابعة لـ«جيش سوريا الحرة» المدعوم أميركياً – والذي من المفترض أنّه انضمّ إلى هيكلية وزارة الدفاع الناشئة – داعياً في الوقت نفسه، عبر «صحيفة النبأ» التابعة له، إلى ما اعتبره «جهاداً في سبيل الله، لمن لم يستطع الحج».

 

وأعلن المتحدّث باسم الدفاع التركية، زكي أكتورك، أثناء مؤتمر صحافي، أنّ وحدة التنسيق المشتركة لمكافحة التنظيم، والتي تقودها بلاده، بدأت نشاطها الفعلي في التاسع عشر من الشهر الحالي، من دون تقديم أي توضيحات حول الدورَين العراقي والأردني فيها. وأثناء حديثه، شنّ أكتورك هجوماً على «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، المدعومة أميركياً والتي تقود الإدارة الذاتية، وتسعى لإنشاء «فيدرالية كردية» في إطار مفاوضات معقّدة مع الإدارة السورية الجديدة، مؤكّداً أنّ بلاده لن تسمح بذلك. وقال إنّ «الأجندات اللّامركزية والانفصالية في سوريا لن يُسمح بها مطلَقاً بالتعاون مع الحكومة السورية»، وفق تعبيره، مضيفاً أنّ موقف تركيا لم يتغيّر فيما يخص ضرورة وجود الجيش السوري فقط كهيكل مسلّح وحيد في البلاد، وكذلك في ما يتعلّق بدمج «قسد» ضمن الجيش الناشئ.

 

وجاء ذلك في وقت أعلن فيه تنظيم «داعش»، عبر بيانين منفصلين، تبنّيه تنفيذ هجومٍ، استهدف آليةً تابعة لـ«جيش سوريا الحر» – والذي وصفَه في بيان آخر بأنّه «جيش النظام»، في إشارة إلى الإدارة الجديدة – في منطقة تلال الصفا في ريف السويداء، موضحاً أنّ الهجوم الذي نُفّذ عبر عبوة ناسفة تمّ تفجيرها عن بعد، أدّى إلى مقتل عنصر وإصابة 3 آخرين، وإعطاب الآلية. ويأتي هذا بعدما وسّع «داعش» أثناء الفترة الماضية دائرة حضوره، والذي كان يتّخذ من البادية ذات الجغرافيا الوعرة مركزاً له. واستغلّ التنظيم في عمليات التوسيع تلك، حالة «الهشاشة الأمنية» التي تعيشها سوريا منذ سقوط النظام، وما رافقها من انهيار للمؤسّسات الأمنية والعسكرية، وبدء إنشاء مؤسّسات جديدة.

 

والهجوم الأخير، هو الثالث من نوعه الذي يستهدف قوات تابعة لوزارة الدفاع الناشئة، بعد ذلك الذي استهدف نقطة عسكرية بالقرب من عين علي في مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي، ممّا أدّى إلى مقتل 3 عناصر من الجيش الجديد، وأسْر عنصرٍ آخر، عُثر عليه مقتولاً في وقتٍ لاحق. وسبق هذا الأخير هجوم تعرّض له مخفر تابع للشرطة في حلب، تلته عملية أمنية أعلنت السلطات خلالها القبض على ثلاثة عناصر من الخليّة التي نفّذت الهجوم، ومقتل أحد مسلّحي الخلية، وعنصر من قوات الأمن.

 

وعلى خطّ موازٍ، يكثّف التنظيم نشاطه الدعائي ضد السلطات الانتقالية، وخصوصاً بعد الانفتاح الأميركي على الأخيرة، واللقاء الذي جمع الرئيس في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرياض. وبدا بشكل واضح تركيز «داعش» في حملته الدعائية على المقاتلين الأجانب، والذين يحاول استقطابهم، خصوصاً بعد تمسّك واشنطن بإبعادهم في سياق التّقارب مع إدارة الشرع؛ إذ خصّ هؤلاء بأكثر من مقالة نشرها عبر صحيفته (النبأ)، دعاهم فيها إلى الالتحاق بخلاياه.

 

كذلك، قام بتكثيف هجماته ضمن مواقع سيطرة «قسد»، التي تسعى الولايات المتحدة لتخفيض عدد قواتها فيها، من ألفي عنصر إلى نحو 900، استجابةً إلى رغبة ترامب في الخروج من سوريا. وقد تجاوزَ عدد هجمات التنظيم هناك الثلاثين هجمة، ما أسفر عن مقتل 4 من قوات «قسد» وعنصرين من «داعش»، في حين كثّفت القوات الأميركية و«قسد» من عمليّاتها الأمنية لملاحقة الخلايا.

 

وفي افتتاحية «النبأ»، التي صدرت أوّل أمس، تحت عنوان «يا جنود الله هبّوا»، اعتبَر التنظيم أنّ شنّ الهجمات يمكن أن يعوّض مَنْ لم يستطع الحج، وممّا جاء فيها: «قُدّر لكم ألّا يكون وصولكم إلى بيت الله عبر الوثائق والجوازات (…) إنّ سبيلكم إلى بيت الله الحرام لن يكون بغير الجهاد، وبغير تطهير طُرق الوصول إليه».

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مرسوم رئاسي رقم (65) يقضي بتعيين السيد حسان يوسف التربة نائباً عاماً للجمهورية العربية السورية

أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع، المرسوم رقم (65) لعام 2025، القاضي بتعيين السيد حسان يوسف التربة نائباً عاماً للجمهورية العربية السورية.         ...