هداف الدوري السوري سامر خانكان: الكرامة سيعود لمنصات التتويج قريباً

حسان نور الدين:

نجم جديد، يُسطّر اسمه ضمن القائمة التاريخية لهدافي الدوري السوري للمحترفين، بعمر (28) عاماً، ليكسر احتكار الهداف محمد الواكد لهذا اللقب في السنوات الأخيرة، رغم قلة عدد الأهداف، لقلة عدد المباريات التي خاضها، والذي وصل لسبعة، وذلك لعدم إشراكه في أول ثلاث مباريات بذهاب الدوري.

لقاء خاص (للثورة) مع مهاجم الكرامة سامر خانكان، فتح صدره لنا، وفاضت أحاسيسه، رغم ألمه الكبير لعدم إحراز لقب دوري المحترفين، وهو الأهم بالنسبة له.

البدايات

عن بداياته أكد خانكان أنها كانت مع صغار أشبال ناديه الأم الكرامة، ونتيجة الظروف انتقل مع عائلته للأردن، وتابع مع نادي ذات الرأس، من ثم مع نادي اليرموك، ونال بعمر (16) و (18) بطولة الدوري مع اليرموك الأردني.

وعن أصحاب الفضل بمسيرته، فبيّن لنا أن الكثير من المدربين الذين أشرفوا عليه، كان لهم فضل كبير بصقل موهبته، وأهمهم والده المدرب المعروف عماد خانكان، الذي زرع روح التحدي بنفسه والثقة، إضافة للمدربين محمد القويض ومعتز مندو وفارس شاهين، ولا ينسى كذلك فضل المدربين مصعب محمد، وهشام الشربيني وخالد الحسين.

وحول عدم الاستقرار لأكثر من موسم مع نادٍ واحد؟! أكد أن ذلك لم يؤثر على مستواه، كونه لاعباً محترفاً، يبحث عن لقمة عيشه، وضحك كثيراً عند سؤاله هل كان يحلم أن يكون هداف الدوري السوري؟ فقام بعرض رسالة منذ عام، أرسلها لوالدته يؤكد فيها أنه سيكون هدافاً للدوري.

لحظات تاريخية

وحول أجمل هدف له، في الدوري السوري، أكد الخانكان أن هدفه الأول على الأهلي هو الأجمل، أما أغلى هدف، فهو على الجار العزيز الوثبة لحساسية اللقاء.

وعند سؤاله عن الإجحاف والظلم الذي تعرّض له سابقاً مع ناديه الأم الكرامة، أكد حصوله سابقاً، ورفض ذكر الاسم الذي تعامل معه بتعالٍ، وبطريقة غير لائقة، بعكس الموسم الحالي، حيث كان التعامل راقياً وبتقدير، كونه ابن نادي الكرامة الغالي على قلبه.

وعن أفضل نادٍ وجد نفسه معه سابقاً، أكد أنه بنادي المجد، حيث وجد الراحة والاستقرار، وشعر أنه بين أهله، رغم هبوطه بذلك الموسم، وبذله كل طاقته، كونه جاء بمرحلة الإياب فقط، وبارك صعوده من جديد لدوري الممتاز من جديد.

وعن الأندية التي لعب معها، فقد تنقل بين أندية الساحل والشرطة المركزي، ولعب لمدة شهرين مع أهلي حلب، حيث جاءه بعد ذلك عقد احترافي من البحرين، وبعدها لعب بالأردن لنادي مغير السرحان، وأخيراً عاد للعب في بيته الغالي نادي الكرامة العزيز على قلبه.

قائمة الشرف

وعن شعوره بحفر اسمه تاريخياً، جانب أسماء كبيرة في نادي الكرامة، كفواز شاهرلي ونبيل السباعي، كونه الهداف الثالث تاريخياً للنادي، والسادس من حمص، فأكد عن اعتزازه وفخره بهذا الإنجاز، بضم اسمه إلى قائمة نجوم كبار جداً، بدورينا المحلي، وتمنّى الاستمرار بالعطاء.

وحول مستقبله و بقائه مع ناديه الكرامة، فبيّن أنه لا يتمنى أن يلعب محلياً إلا لنادي الكرامة الذي تربّى على عشقه، لكن نتيجة الظروف المعيشية، وتأمين لقمة العيش، فهو قد لا يتردد في خوض أي تجربة احترافية قادمة إن كتب له.

وعن تأخره للصعود إلى منصة التتويج بعد اللقاء، أكد أنه لم يعلم أن هناك تتويجاً، وعندما علم عاد فوراً، وهو شرف له بكل تأكيد.

ضياع اللقب

والسؤال الأهم له: لماذا أضاع الكرامة اللقب وهو كان الأقرب له؟ فأكد أن الإصابات لبعض اللاعبين المؤثرين كتامر حاج محمد، أجبرت المدرب الكبير محمد قويض على بعض التغييرات، وأساساً المدرب ضحّى باسمه بعودته بهذه المرحلة، وهو شيخ المدربين، إضافة لانقطاع الفريق عن التحضير بعد التحرير، ساهم بنزول مستوى الفريق، بعكس الأهلي، رغم أن الفريق كان بقمة الجاهزية البدنية قبل التوقف، ولا ينسى فضل المدرب فجر الإبراهيم بهذه المرحلة، وأيضاً لغياب التوفيق، هي أهم الأسباب لضياع اللقب.

وأكد أنه يشعر بغصة كبيرة، لعدم إحراز اللقب الغائب عن الكرامة من ستة عشر عاماً، ولم يشعر بلذة إحرازه للقب هداف الدوري، لأن لقب الدوري هو الأهم، وأكد أن زملاءه كانوا الأساس بالوصول للقب الهداف، وأكد أن الكرامة سيعود لمنصات التتويج قريباً لأنه نادٍ كبير.

أخبار سوريا الوطن١-الثورة