الرئيسية » مجتمع » هذا الحادث المروع..! حماية المجتمع ومصالحه وحياة أفراده أمانة في أعناقكم ياأصحاب القرار أينما كنتم …!

هذا الحادث المروع..! حماية المجتمع ومصالحه وحياة أفراده أمانة في أعناقكم ياأصحاب القرار أينما كنتم …!

كتب:المحامي ياسين زمام

قتل سيدة في دوير الشيخ سعد والفاعل بن أختها الذي استضافته بناء على طلبه ليشرب المتة مع خالته وهي وحدها في بيتها ، قدمت له المتة وجلست في استقباله أليست خالته وهو بن أختها ، كأنه ابنها تعامله بالرفق والحنان ، والتكريم … هل يعقل -وفق ماتربينا عليه أن نغلق أبواب بيوتنا دون أقاربنا القريبين المقربين ، وقد حملناهم في أحضاننا ورفعناهم على أكتافنا وهم أطفال ، نرقبهم بلين وعطف وهم يكبرون ، ونعتز بشبابهم ونهفو للقائهم …على هذا المنوال استقبلت الشهيدة شارب المتة بن أختها المقدام المدلل ، سارعت إلى استقباله واستضافته وكرمته . وهو بالمقابل كان يخبئ لخالته سكينا حادا جاهزا لذبح فيل …باغت الخالة وألقاها أرضا وحنا عليها بسكينه القاطعه يخرزها في أنحاء جسدها سراعا ، كان متحمسا وكان مستعجلا وكان طامحا ، فلم يكتف بالطعنات ، فذبحها من الوريد إلى الوريد فهو على عجلة من أمره …أين المصاغ وأين الذهب الذي تخبئيه ياخالتي …أنا أحتاجه ، فلي عشيقة غضة الإهاب يليق بجيدها أكثر منك ، وبيننا موعد لقاء ووعد ننجزه بذهبك ، سأشتري لها موبايلا يليق بسنها وجمالها ، ونجتاز الحدود هربا من العسكرة والاحتياط ، ونمضي في إنشاء مشروعنا -كما اتفقنا – في أربيل المدينة الحلوة ذائعة الصيت دائمة الكهرباء أو سواها … يالخيبة الأمل خارت قواه ، فالدم ثقيل ( دم الخالة ) ضغط على صدره وأغشى على عينيه وأصم أذنيه ، وتاه عن الهدف ، بحث عن ضالته تحت وطأة فعلته الطامحة الجامحة ، وخانه الحظ كما خان غيره من قبل ، فخرج خائفا يترقب ، وبقي الذهب حيث هو ، ولكن الفعل الذي قيل عنه أنه جريمة قتل في العموم ، على هذه الشاكلة ، كان خاصا وكان متميزا وخطيرا على الكل يعني الكل ….يزهق روحا بريئة روح خالته كأمه …. إن نهب مصاغها وسرقة نقودها سبب وضيع كفاعله … هذا الفاعل إن تهاونتم معه سوف يتكرر الفعل وتتكون العصابات ويشيع القتل وتسفك دماء كثيرة وتزهق أرواح بريئة … لايكفي صدور حكم بالإعدام – كما يتوقع الناس – وكما بريدون …الفعل كان منكرا حقا …وكان خطرا حقا على المجتمع وعلاقاته …فلتسارعوا في المحاكمة ولتسارعوا في التنفيذ وعلى جناح السرعة ، وبريد سريع ، وإلا سوف يمتنع الناس عن استقبال أقاربهم وأحبائهم ، وتغلق البيوت خلاف الطبيعة ، لتغدو سجونا على أصحابها وتموت علاقة القربى وعلاقة الصداقة ،فلابد من الحكم ، ولابد من العجلة في إصداره ، ولا بد من سرعة التنفيذ …كل هذا بات ضروريا وحيويا ، ليكون المجرمون وإجرامهم عبرة ، فيقل الإجرام أو ينتهي ، ولتكفكف دموع المنكوبين ، وتنبعث الراحة ولو إلى حين في النفوس …إنه الخوف في أحلك وأمر صوره ، بل بات رعبا مخيما … فلا بد من قمع الإجرام بالأحكام العادلة وتنفيذها بجدية ، وفي حينها تمهيدا لتجفيفه والقضاء عليه وهو أولى من قمع الإرهاب بألف مرة ، لأن خطره أقرب وأشد فتكا وأعمق تأثيرا في جسم المجتمع المأزوم أصلا ، وقد ذقنا كلاهما …فكان هذا أمر من ذاك … الأحكام العادلة وسرعة إصدارها ( لايكفي الإصدار ) بل الإسراع في تنفيذها وذكراها مازالت ماثلة في النفوس هو العبرة …فحماية المجتمع ومصالحه وحياة أفراده أمانة في أعناقكم أيها المسؤولون أينما كنتم …!

(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب17-1-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...