الرئيسية » كلمة حرة » هذا الصمت (المريب)!

هذا الصمت (المريب)!

| غانم محمد

 

مثلي، مثل الكثيرين من أبناء بلدي، الذين أتعبهم الانتظار، لا أملك إلا التفاؤل بقادمات الأيام، أو (إحالة عمري إلى التقاعد) ودون أي مزايا أو حقوق..

نراقب ما يحدث بصمت (الذي اعتاد على الصدمات)، ونُجبر أنفسنا على الاقتناع أنّ هذه المرّة مختلفة، وستُفتح طاقة الانفراجات، ولن يستطيع الفاسدون أن يغلقوها هذه المرّة.

ربما ما يجدد (التفاؤل) أن السادة المعنيين خففوا من الكلام نوعاً ما، في حين أنّهم أكثروا منه في مرات سابقة، ودون أي فائدة، فهل يكون صمتهم قراراً من جهة أعلى منهم، وعنواناً لمرحلة مختلفة، يكون فيها الفعل أكثر من الكلام..

المواطن العادي يحاصرنا بأسئلته، وفي مقدمتها، أين ذهب كل ذلك الخير الذي قدم إلى سورية منذ الزلزال المدمّر الذي ضرب بلدنا مطلع شباط الماضي، ونحاول دائماً أن نكون أكثر عقلانية وموضوعية حتى من الواقع نفسه، ونقول إن (فَرد الخيرات) يحتاج إلى وقت ما حتى لا يكون اعتباطياً، وحتى ينعم الجميع به، ونخشى، ونحن نقول هذا الكلام، أن تأتي الوقائع عكس ذلك..

لا نتشنّج من المصالحات التي أنجزت، أو تلك التي في طريقها إلى الإنجاز… نقف بخشوع واحترام أمام دماء الشهداء القديسين، والذين لولاهم لما تراجع (محورٌ) عن ظلمه، ولا أصبحت دمشق محجاً للجميع، وبالتالي، فإننا نقطف (أو سنقطف) ثمار دمائهم، وهذا يزيدنا وفاء لهم ولأسرهم الكريمة..

لن يبقى الفساد (سيداً)، ولن تبقى طوابير الليل متحكمة بلقمة عيش المواطن، هكذا نرى، وهكذا نستنتج ونقرأ، ونأمل ألا نكون مخطئين..

غالباً ما يشتدّ الظلام قبل انبلاج الفجر، ونعتقد أن سواد الليل وصل خلال الشهرين الأخيرين إلى ذروته، وآنَ أن ينجلي بإذن الله.

(سيرياهوم نيوز3-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من التشجيع إلى (التعجيز)!

  غانم محمد   التحوّل إلى الطاقات المتجددة عنوان كبير، وتوجّه مهمّ رغم صعوبة امتلاك مقومات هذا الأمر لدى النسبة الأكبر من الناس العاديين، بسبب ...