آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » هذا العام ليس كما الأعوام السابقة.. كل يوم هو عيد للشجرة في طرطوس تنفيذاً للحملة الوطنية للتشجير المستمرة حتى منتصف آذار 2021

هذا العام ليس كما الأعوام السابقة.. كل يوم هو عيد للشجرة في طرطوس تنفيذاً للحملة الوطنية للتشجير المستمرة حتى منتصف آذار 2021

علي يحيى صقور:

على وقع الحرائق الكبيرة التي نالت من الشجر والحجر، تقرر إطلاق حملة التشجير الوطنية التي تبدأ في الخامس عشر من تشرين الثاني وتستمر حتى الخامس عشر من آذار حيث تم تقسيم حملات التشجير على أربعة محاور تبدأ من الحملة الأسرية وقيام كل رب منزل مع أفراد أسرته بزراعة حديقة المنزل أو أي مكان مخصص للزراعة بالتعاون والتنسيق مع الوحدات الإدارية والحراجية.

والمحور الثاني هو حملة التشجير التي سيقوم بها الطلاب على مختلف أعمارهم تحت إشراف منظمة الطلائع واتحادي شبيبة الثورة وطلبة سورية وبالتعاون والتنسيق مع مديريات التربية والتعليم العالي والغاية منه زراعة وتشجيرالحدائق الموجودة في المدارس، أما المحور الثالث من حملات التشجير فسيكون على مستوى النقابات والهيئات والمنظمات بحيث يتم تخصيص مواقع حراجية يتم تقسيمها إلى مقاسم (مرابع) ويعطى رقماً حيث تتم زراعته من قبل الهيئات والمنظمات وأي جهة يمكنها المشاركة بذلك، وتتم العناية والرعاية للغراس المزروعة من قبل نفس الجهة التي قامت بالزراعة ويأخذ المقسم اسم الجهة التي زرعته لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بديمومة واستمرار الغراس لتصبح أشجاراً فيما بعد.

والمحور الرابع من حملة التشجير الوطنية يتمثل بيوم عيد الشجرة الواقع في الخميس الأخير من هذا العام، الذي سيشهد احتفالاً مركزياً في محافظة حماة بمدينة مصياف، إضافة لاحتفالات على مستوى كل محافظة والهدف المعلن من هذه الحملة هو إعادة الغطاء الأخضر في المناطق التي شهدت الحرائق مؤخراً والاستمرار بزيادة عدد الأشجار المثمرة والحراجية في جميع المناطق

وتلقت محافظة طرطوس هذه المبادرة المركزية كباقي المحافظات السورية، حيث دعا محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى لاجتماع طارئ في مبنى المحافظة حضره مديرو الزراعة والحراج والتربية واتحاد الفلاحين والمكتب التنفيذي والشعبة الاقتصادية وجهات ذات صلة لبرمجة التوصيات المركزية والإقلاع بحملة التشجير الوطنية على وجه السرعة.

وطلب المحافظ بالاجتماع المذكور من جميع الجهات المعنية بحملة التشجير البدء بتحديد المناطق المستهدفة و قيام مديرية الزراعة والحراج بوضع خطة شاملة لتحديد المناطق المستهدفة والجهات المشاركة وحجم ونوعية الغراس التي ستوزع في المراحل الأربعة من حملة التشجير الوطنية وصولاً لعيد الشجرة وحتى شهر آذار في العام القادم.

المهندس راتب ابراهيم عضو المكتب التنفيذي المختص أوضح أن مديرية الزراعة والحراج تعمل على وضع خطة شاملة يحدد من خلالها المناطق المستهدفة بالتحريج والجهات المشاركة وحجم ونوعية الغراس المطلوب تأمينها.
مدير الزراعة المهندس علي يونس أوضح أن المناطق المستهدفة هي التي حصلت فيها حرائق العام الماضي وليس هذا العام لأن المواقع الطبيعية الحراجية تجدد نفسها.

وأشار يونس إلى استعداد مديرية الزراعة للاحتفال بعيد الشجرة في موقع “جورة ديبة” والتحضير لتحريج ما مساحته ثلاثة دونمات بمختلف الأنواع الحراجية وأهمها الصنوبر الثمري.
وعن الأنواع المتوافرة من الغراس بين أنه ستتم زراعة الصنوبر الثمري والخرنوب والغار والكينا والروبينيا.

وأظهرت خطة التحريج المقررة من مديرية الزراعة مشاركة عدد من الفرق التطوعية لزراعة مناطق في مشتى الحلو والشيخ بدر والقدموس وبانياس والدريكيش وفي مدينة طرطوس، ضمن مناطق مستهدفة ومحددة بعناية بالإضافة إلى تقديم كافة المستلزمات والوسائل والغراس التي يحتاجها المتطوعون لزراعة المساحات المقرر تحريجها وفق الخطة.

من جهته الدكتور همام كناج رئيس فرع اتحاد الطلبة بطرطوس أكد أن الاتحاد يعمل بدوره على تشجيع الطلاب المتطوعين الراغبين بالانخراط في هذا المشروع الوطني والمشاركة بالحملة الذين وصل عددهم إلى أكثر من 500 متطوع لتحريج ثلاثة مواقع في جامعة طرطوس بالتعاون مع رئاسة الجامعة بالإضافة إلى المدينة منوهاً بدور النادي البيئي الجامعي وقيامه بحملات تشجير مستمرة في مناطق المحافظة، حيث كان منذ بضعة أيام في منطقة مشتى الحلو وقيامه بالتعاون مع بعض الجمعيات بزراعة مجموعة من الغراس.

يارا عباس منسقة الفريق الإعلامي بجمعية فضا أكدت أهمية دور الجمعيات والمجتمع المحلي وعملها الرديف للمنظمات والهيئات والمؤسسات الحكومية مشيرة إلى حملة “كلنا خفير” التي أطلقتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتشبيك مع جمعيات ومؤسسات أهلية، حيث كانت البداية بوضع خطة تدخل من قبل مديرية الشؤون والجمعيات والمؤسسات الأهلية مبنية على أهداف واضحة.

وقامت الجمعية بتوزيع مبالغ نقدية ل 286 عائلة متضررة من الحرائق موزعة على مناطق (ريف بانياس – ريف صافيتا – الدريكيش)
وأشارت إلى نشاط الجمعية بالفترة القادمة عبر التدخل بعدة مجالات من خلال دعم مشاريع زراعية صغيرة وتوزيع سلل غذائية وإقامة ورشات تدريبية تتعلق بإطفاء الحرائق وإدارة الكوارث والإسعاف الأولي واستصلاح الأراضي لتمكين المزارعين في قراهم على مجموعة الإجراءات والأعمال اللازمة لحماية السكان والممتلكات من أخطار الحرائق والكوارث.

(سيرياهوم نيوز-الثورة18-12-2020)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...