باسل علي الخطيب
هذا صوت الصوت الذي لم يشارك في الاستئناس….ذاك الاستئناس لم يكن مجرد استئناساً، هذه لحظة مفصلية في تاريخ الحزب، بعدها إما أن يكون الحزب أو لايكون…
حسناً، هذا كلام يجب أن يقال، ويجب أن يقال الآن وقبل فوات الاوان….
نعم، كانت النية صمتاً لبعض الوقت، انني تعبت و قررت أن أتوقف عن الكتابة لفترة…
ولكن مايتم تداوله من كلام واخبار عن موضوع الاستئناس الحزبي في طرطوس يجعلنا ندق ناقوس الخطر…
الكلام أدناه للتحقق، ليس إلا ناقوساً لزاماً علينا أو ندقه، أنه دون ذلك إن صحت الاشاعات دون آخذ الإجراءات المناسبة، فذاك قد يؤسس لثقافة نتاجها سيكون أسوأ على البلد والمجتمع والحزب من تلك الحرب لو انها حققت أهدافها كلها…
نعم، قالت (العصفورة) إن الكثير من الأموال قد تطايرت ذات اليمين وذات الشمال، وهذه المحافظة كما تعلمون صغيرة جداً، سرعان ماتنتشر فيها الأخبار…..
إذاً، تطايرت تلك الأموال وصبت في تلك الصناديق إياها أصواتاً، والأصوات انواع، بعضها نشاز وبعضها أكثر نشازاً، أما جميلها – وقصدي الاصوات طبعاً – فقد كان خافتاً، بعضه صار في المتحف، وبعضه في الجانب الآخر من الذاكرة، بعضها انزوى في الزوايا يلوك بعض المنطلقات النظرية ويكتب هكذا مقالات، وبعضه يقف على أبواب الهجرة والجوازات….
قد كنت كتبت منشوراً صغيراً بعيد ظهور نتائج الاستئناس قلت فيه ” هذا وقد انتخب العمال والفلاحون والمثقفون الثوريون وصغار الكسبة، انتخبوا العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين وصغار الكسبة”….
وباطن المنشور نقيض ظاهره…
اوقفت التعليقات على المنشور بعيد ربع ساعة من نشره، وذلك بسبب حدية التعليقات وقسوتها وفجاجة صدقها…
نعم، فتشت بين الناجحين عن أولئك، فتشت عن العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين وصغار الكسبة، كانوا قلة، وسالت نفسي: هل حان الوقت لإعادة تعريف الحزب ومن يمثل؟؟؟!!…..
تحاصرني الأسئلة، تقض مضجعي، تكاد تقتل بقية الأمل التي عادت لها بعض الروح بعيد اجتماع اللجنة المركزية الموسع….
ذاك الكلام المتداول عن المال السياسي الذي اجتاح الاستئناس ليس همساً، بل يكاد يكون صراخاً…
نعم، تحاصرني الأسئلة…..
إن كانت كل تلك الأموال قد تطايرت هنا وهناك من هذا أو ذاك في سبيل ذاك المقعد إياه، فكيف لي ان اقتنع أن صاحب دفتر الشيكات سيقف مدافعاً عن حقوق من يجب أن يمثلهم؟…
كيف لي ان لا اخاف أنه سيبيع علمها ومادونه عند أول كوع؟….
كيف لي ان لا أشعر بالقهر والعار أن ذاك الكادر الذي باع هو منا وفينا؟….إياهم الذي اكتب عنهم وعن أولادهم ومعاناتهم وجرحاهم وشهدائهم هذه الكلمات؟…
كيف لي أن ائتمن هذا أو ذاك حتى ولو على مكب قمامة؟…
قاسية هذه الكلمات أليس كذلك؟…
نعم، أعرف أنه سيجر علي غضباً و حنقاً، وقد يتطور ذاك الغضب والخوف إلى الخطر والأذى….
ولكنها يجب أن تقال…
كل ذاك الكلام أن المال السياسي قد حسم الانتخابات للكثير من الأسماء، هذا أمر يجب ممن عندهم الأمر أن يحسموه إن كان حقيقةً، أنا انقل لكم صوت الناس، يجب أن يتم التحقق منه، وان يبنى على نتائج التحقيق في اختيار القائمة….
صديقك من اصدقك وليس من صدقك…
قبل سنوات ثلاث وقد رأيت ما رأيت قررت الانسحاب من الحزب، ولكن عز علي ذلك جداً، وقد قلت أننا في حالة حرب…
ولكننا الآن في مرحلة إعادة البناء، و ماتم التغاضي عنه في فترة الحرب تجاوزاً لايجوز قولاً واحداً التغاضي عنه الآن…
آنذاك، اخذت قراراً بعدم حضور الاجتماعات الحزبية، وكان ذلك، فانا لم اعد اطيق كل ذاك النفاق والتصنع، ولكن بعض الأمل قد عاد مع الاجتماع الموسع للجنة المركزية، ولكن إن وصلت تلك الأسماء إياها إلى القائمة فسانسحب من الحزب….
ختاماً، إن بقي من أولئك أصحاب دفاتر الشيكات إياهم على تلك القائمة احد، فعندي نصيحة لكم، إياكم أن تضعوا صوركم بجانب صور الشهداء، سيظهر ذلك كل ذاك القبح، ان الضد يظهر قبحه الضد الأجمل….
والأنقى…
(سيرياهوم نيوز2-الكاتب)