المهندس نضال رشيد بكور
أنا مواطن عشت سنوات طويلة من الألم والمعاناة وراقبت ما جرى في وطني بحزنٍ وأملٍ
اليوم ونحن نشهد بداية مرحلة جديدة بعد سقوط النظام الذي حكم البلاد لعقود لا يسعني إلا أن أعبّر عن رأيي كمواطن يهمه مستقبل وطنه..
لقد آن الأوان أن نخرج من دوامة القمع والاستبداد وأن نؤسس لوطنٍ يحترم الإنسان ويقدّس كرامته ويوفر له الأمن والعيش الكريم
ما أتمناه:
أن نرى في سوريا دولة قانون ومؤسسات
لا دولة أفراد وأجهزة
أن تُبنى السلطة على أساس الإرادة الشعبية لا على فرض القوة أو التبعية
أن تُتاح الفرصة لكل السوريين دون تمييز للمشاركة في رسم مستقبل وطنهم
أن تُقام عدالة اجتماعية حقيقية تُنصف الفقراء والمظلومين تعيد التوازن إلى حياة الناس بعد سنوات من الغلاء والاحتكار والتهميش
أن تتم محاسبة كل من أفسد وأجرم بحق هذا الشعب من تجّار الحروب والأزمات
وكتّاب تقارير الأجهزة الأمنية والمتورطين في تعذيب الناس وسرقة خيراتهم
فلا عدالة بلا محاسبة ولا مصالحة بلا كشفٍ للحقائق
أن نشهد وطناً معافى اقتصادياً يكون فيه دخل الفرد جيداً وتتوفر فرص العمل لجميع المواطنين
أن تُطور الصناعة السورية لتصبح منافسة للمنتجات المستوردة وأن يعمل الصناعيون على تحسين جودة منتجاتهم وتطوير آليات العمل لديهم
أن تكون الأسواق السورية مليئة بمنتجات محلية منافسة من حيث الجودة والسعر
وأن يصبح المنتج السوري قادراً على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية
أن نرى صناعيي سوريا يعملون بجد لتطوير تقنيات الإنتاج ويتبنون معايير عالمية ترفع من مستوى منتجاتهم
وتُسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلاد
ليست مطالبنا مستحيلة
بل هي حقوقنا الطبيعية التي طال انتظارها
ختاماً أقول:
سوريا تستحق أفضل من كل ما مرّ عليها وسنظل نأمل ونعمل حتى يتحول هذا الأمل إلى واقع نعيشه
لا مجرد حلم نردده
والله من وراء القصد.
(أخبار سوريا الوطن١-الكاتب)