قالت أسرة الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي دهستها جرافة إسرائيلية في فلسطين قبل 21 عاما، إنه من الضروري فتح تحقيق مستقل بمقتل الناشطة عائشة نور أزغي إيغي برصاص الجيش الإسرائيلي.
وفي حديث للأناضول، أعرب كريغ كوري والد راشيل، ووالدتها سيندي عن حزنهما الشديد حين تلقيا خبر مقتل الناشطة التركية الأمريكية أيغي بـ”وحشية” على يد جنود إسرائيليين.
ووصف الوالدان اللذان يعيشان في مدينة أولمبيا بواشنطن صدمتَهما لدى معرفتهما أن أيغي الشابة الناشطة كانت تعيش “بالقرب منهما”.
وأوضح كريغ أن “التعاطف كان أول شعور أحس به ثم الغضب في المقام الأول على القوات العسكرية الإسرائيلية”.
وقال: “نشعر بالغضب ضد حكومتنا لعدم أخذها في الاعتبار الإبادة الجماعية للفلسطينيين المستمرة في غزة”.
– “سمعنا نفس التصريحات”
وأشار إلى أن التصريحات التي سمعوها من الجيش الإسرائيلي بعد مقتل أيغي هي نفسها التي سمعوها في الساعات والأيام الأولى بعد مقتل راشيل.
من جانبها قالت سيندي: “كل ما يفعله الإسرائيليون، كما تعلمون، يتوافق مع أعذارهم وجهودهم الرامية إلى تبرئة جيشهم”.
وأضافت: “إنهم يريدون إجراء تحقيق لتبرئة جيشهم، بدلا من القيام بتحقيق شامل وموثوق وشفاف”.
وأردفت: “من المهم أن نعرف هنا أن التحقيق الذي يجريه الإسرائيليون هو تحقيق عسكري، أي ليس محايدا”.
– مطالبة بـ”تحقيق كامل”
وتابعت: “لهذا السبب يتطلع الناس الآن إلى الولايات المتحدة للقيام بذلك، ولكن أيضا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية”.
وذكرت الأم كوري أنها تأمل أن تطلب السلطات الأمريكية إجراء “تحقيق كامل” هذه المرة استجابة للضغوط المتواصلة بعد مقتل أيغي.
وأشارت إلى أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية اعترف لهم بعد سنوات من مقتل ابنتها أن جميع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية التقوا مع نظرائهم في إسرائيل حول وضع راشيل، لكن الأسئلة ظلت دون إجابة أو تم تجاهلها.
وشددت على وجود مئات الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في الأراضي المحتلة حيث قُتلت راشيل وأيغي، لم يتم ذكرهم حتى في الأخبار.
يُذكر أن ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري قتلتها إسرائيل في 16 مارس/ آذار 2003 دهسا بجرافة عندما كانت تحاول منع هدم منزل أسرة فلسطينية في رفح.
وتعتبر كوري، أول ناشطة سلام دولية تقتل بينما كانت تحتج على عملية هدم للمنازل الفلسطينية تقوم بها قوات الاحتلال.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، للأناضول، إن عائشة نور، وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم “إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم