آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » “هذه أسماؤهم”… واشنطن بوست توثّق المجازر بحق أطفال غزّة

“هذه أسماؤهم”… واشنطن بوست توثّق المجازر بحق أطفال غزّة

 

بالاعتماد على تحقيق مطوّل لصحيفة واشنطن بوست، نُشر تحت عنوان “هذه أسماؤهم”، توثق الصحيفة مأساة غير مسبوقة لحرب تُرتكب بحق الطفولة في غزة، كاشفة عن تفاصيل أكثر من 18,500 طفل فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يشكّل نحو 31% من إجمالي الشهداء الذين تجاوز عددهم 60 ألفًا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

 

 

 

 

في التقرير، تتجلّى أسماء ووجوه ضحايا بأعمار تبدأ من أيام قليلة إلى سنوات المراهقة، قُتلوا وهم نائمون، أو يلعبون، أو يختبئون في أحضان ذويهم، أو ينتظرون طعامًا وماء. نقرأ عن هند رجب (6 سنوات)، التي قُتلت برصاص مباشر وهي تستغيث من بين جثث عائلتها، وعن أيلول قاعود (7 سنوات)، التي عُرفت بحسها الإنساني ورفضها اقتناء أي شيء إن لم يتمكن سواها من الحصول عليه.

 

 

كما يسرد التحقيق أسماء أخرى مثل ساند أبو الشعر (70 يومًا)، الذي استُشهد مع شقيقيه في غارة جوية، وكنان نصار (9 سنوات)، المحب للرياضيات، الذي استُهدف داخل منزله في مخيم البريج.

 

توثق الصحيفة عبر شهادات الأهالي والأطباء مشاهد مروعة: أطفال محترقون، مبتورو الأطراف، جثث متفحمة في مستشفيات تعاني الانهيار الكامل. ونقلت عن منظمة اليونيسيف وصفها غزة بأنها “أخطر مكان على وجه الأرض للأطفال”، مشيرة إلى أن طفلًا يُقتل كل ساعة في هذا العدوان.

 

كما أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من 1000 فلسطيني قضوا أثناء بحثهم عن الغذاء. فيما لفت الجراح الأميركي سامر عطار إلى أنّ ما رآه في غزة من آلام الأطفال “لا يُنسى ولا يُحتمل”.

 

 

 

 

ورغم أن القائمة التي نشرتها الصحيفة لا تتجاوز 1% من ضحايا الأطفال، إلا أنها تأتي كمحاولة لكسر الصمت وتسليط الضوء على المأساة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون، في ظل تجاهل دولي مستمر.

 

يُذكر أن هذه الحرب، التي تُوصف على نطاق واسع بأنها إبادة جماعية، خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، وعشرات الآلاف من المفقودين، في ظل حصار وتجويع ممنهج أجبر مئات الآلاف على النزوح، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن كبح آلة القتل والتدمير.

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة

دحض رئيس تحرير صحيفة هآرتس في مقال جريء الروايات التي تصوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كضحية للضغوط اليمينية أو كزعيم مرتبك لا يملك خطة ...