برلين- متابعات “رأي اليوم”- كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، الجمعة، ما زعمت أنه وثيقة سرية لحركة حماس تتضمّن استراتيجيات الحركة في التفاوض مع إسرائيل بوساطة الدول المعنية.
الوثيقة التي تم العثور عليها على جهاز كمبيوتر تم الاستيلاء عليه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، يُعتقد أنها تعود إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وتم صياغتها في ربيع عام 2024.
وتكشف الوثيقة، وفق الصحيفة، عن خطط قيادة حركة حماس “لخداع” المجتمع الدولي واستخدام عائلات الأسرى الإسرائيليين لتحقيق هدف رئيسي: استعادة القدرات العسكرية لحركة حماس وتأمين استمرار سيطرتها على قطاع غزة.
وتسرد الوثيقة عدة جوانب رئيسية تعتزم حماس التركيز عليها أثناء المفاوضات، منها الحفاظ على “قدرة حماس على العمل ضد إسرائيل”، و”إرهاق” الآلية السياسية والعسكرية الإسرائيلية، واستخدام الضغط الدولي لإضعاف إسرائيل.
وتشير الوثيقة، حسب زعم الصحيفة، بوضوح إلى أن حماس لا تنوي السعي لإنهاء سريع للحرب من أجل سكان غزة، بل على العكس، توضح أنه “يجب تحسين الشروط المهمة في الاتفاق حتى لو تطلب ذلك استمرار المفاوضات لفترة أطول”.
كما تعترف حماس بأن “قدراتها العسكرية ضعفت”، لكنها لا ترى ضرورة لوقف القتال بسرعة رغم معاناة سكان غزة.
تفاصيل الوثيقة تكشف عن أساليب حماس في استخدام الأسرى كوسيلة للضغط على إسرائيل، بهدف تحسين موقفها في المفاوضات.
وتظهر الوثيقة تعليمات واضحة بضرورة “مواصلة الضغط النفسي على عائلات الأسرى (الإسرائيليين)، سواء الآن أو خلال المرحلة الأولى من إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة وقف إطلاق النار”، وذلك لزيادة الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية.
وتخصص الوثيقة جزءا للحديث عن كيفية التأثير على المجتمع الدولي من خلال التلاعب بهدف إعادة بناء القوة العسكرية لحماس.
وتقترح الوثيقة، ضمن مناورة سياسية، أن يوافق مفاوضو حماس على “نشر قوات عربية على طول الحدود الشمالية والشرقية” للقطاع، بهدف منع الجيش الإسرائيلي من دخول غزة بعد انتهاء الحرب حتى تتاح لحماس فرصة لإعادة تنظيم قواتها.
كما تكشف الوثيقة عن مطالب حماس من إسرائيل، بما في ذلك إطلاق سراح 100 من المقاتلين الذين حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة، ليحلوا محل القادة الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي.
كما تعرض الوثيقة كيفية توجيه الإعلام في إسرائيل والعالم في حالة فشل المفاوضات، حيث تتضمن التعليمات إلقاء اللوم على إسرائيل واتهامها برفض اقتراحات الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة، بغض النظر عن الحقائق، ودائما وفق صحيفة بيلد.
سيرياهوم نيوز١_رأي اليوم