آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » هذه كواليس وخبايا المفاوضات.. السعوديّة تحشر الكيان بالزاوية: التطبيع مُقابِل دولةٍ فلسطينيّةٍ وتخصيب اليورانيوم.. موافقة نتنياهو ستُفجِّر الصراع مع المؤسسة الأمنيّة… واشنطن: لا اتفاق دون تنازلاتٍ إسرائيليّةٍ

هذه كواليس وخبايا المفاوضات.. السعوديّة تحشر الكيان بالزاوية: التطبيع مُقابِل دولةٍ فلسطينيّةٍ وتخصيب اليورانيوم.. موافقة نتنياهو ستُفجِّر الصراع مع المؤسسة الأمنيّة… واشنطن: لا اتفاق دون تنازلاتٍ إسرائيليّةٍ

كشفت محافل إسرائيليّة رفيعة النقاب عن أنّ الإدارة الأمريكيّة باشرت وبشكلٍ مُكثّفٍ بجهودٍ دبلوماسيّةٍ واسعة النطاق من أجل توقيع اتفاق تطبيع بين العربيّة السعوديّة وكيان الاحتلال، بيد أنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين أكّدوا لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة أنّه من غير المؤكّد أنْ تُوافق السعوديّة على هذه الصفقة دون الحصول مُقابلٍ مُهّمٍ من الكيان في كلّ ما يتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة، على حدّ تعبيرهم، لافتين في ذات الوقت إلى وجود عائقيْن إضافييْن يمنعان التوصّل لصفقةٍ: المطالب السعوديّة بالنسبة لحصولها على النوويّ السلميّ، وحصول إدارة الرئيس جو بايدن على موافقةٍ من الكونغرس الأمريكيّ على ذلك.

 الصحيفة العبريّة أوضحت، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ الاتصالات الهادئة بين الولايات المُتحدّة وإسرائيل والسعودية تشمل مباحثات حول الخطّة النوويّة التي أعدّتها المملكة لأهدافٍ سلميّةٍ، لكنّ المسؤولين الكبار أكّدوا بشكلٍ لا لبس فيه أنّ الطريق للوصول لاتفاق تطبيعٍ مع السعوديّة ما زالت بعيدةً جدًا، طبقًا لأقوالهم.

 وطبقًا للمصادر الرفيعة التي تحدثت للصحيفة العبريّة فإنّه من غير الواضح بتاتًا فيما إذا كانت إدارة الرئيس بايدن مهتمةً أوْ قادرةً على القيام بخطوةٍ دراماتيكيّةٍ من هذا القبيل، أيْ التطبيع الإسرائيليّ-السعوديّ، علمًا أنّها ستخوض الانتخابات في هذا العام، كما قالت المصادر الإسرائيليّة، التي أكّدت أنّ بيرت ماكغورك وصل أوّل من أمس السبت إلى الرياض لبحث التطبيع مع الكيان.

 عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، قال كبار المسؤولين الإسرائيليين إنّه من غير المؤكّد أنْ تسمح الولايات المُتحدّة الأمريكيّة للسعوديّة بتخصيب اليورانيوم، الذي يعني بشكلٍ أوْ بآخرٍ، وصول المملكة إلى السلاح النوويّ، ولن تُوقّع معها اتفاقًا على شاكلة الاتفاق الذي تمّ توقيعه بالعام 2015 مع إيران.

 ولفتت المصادر أيضًا، إلى أنّه يتحتّم على السعوديّة التنازل عن مبادئها وفي مقدّمتها أنّه لا سلام أوْ تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ، وهو الموقف الذي تتبنّاه المملكة منذ أنْ طرحت مبادرة السلام العربيّة في العام 2002، مُشيرةً إلى أنّه في الشهر الماضي وقُبيل اجتماع وليّ العهد السعوديّ، الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجيّة الأمريكيّ، أنتوني بلينكين، صرحّ بأنّ القضية الفلسطينيّة هي قضية العرب والمُسلمين الأولى والمركزيّة، وأنّها تحتّل المكان الرئيسيّ في سُلّم أولويات الرياض، على حدّ تعبيره.

 وشدّدّت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب، على أنّه ليس واضحًا حتى اللحظة لكيان الاحتلال فيما إذا كانت السعوديّة على استعدادٍ لتوقيع اتفاقية تطبيعٍ على نسق الاتفاقيات التي تمّ التوقيع عليها مع الإمارات العربيّة المُتحدّة والبحرين والمغرب، والتي بموجبها لم تُقدّم إسرائيل أيّ شيءٍ فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينيّة، مُضيفةً أنّ السعوديّة تُواصِل حتى اللحظة في نشر رسائلها التي تؤكِّد بما لا يدعو مجالاً للشكّ أنّه دون إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ لن يكون اتفاق تطبيعٍ مع إسرائيل، طبقًا للمصادر السياسيّة الرفيعة في تل أبيب.

 عُلاوةً على ما جاء أعلاه، ذكرت الصحيفة أنّ السعوديين يفهمون تركيبة الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة، ويعلمون جيِّدًا أنّ احتمالات التقدّم في القضية الفلسطينيّة تصِل إلى الصفر، وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن مارتن إنديك، سفير واشنطن الأسبق في تل أبيب قوله إنّه “إذا لم تكُن تنازلاتٍ حقيقيّةٍ  فإنّ الاتفاق مع السعوديّة سيكون على الأغلب مؤقتًا”، لافتًا إلى أنّ “السعوديّة تعرِض نفسها كمُدفعةٍ عن المسلمين في العالم، وإذا أصرّت إدارة بايدن على ترك الفلسطينيين من الوزراء، فإنّ الوضع سيتحوّل إلى توترٍ كبيرٍ وخطيرٍ”، على حدّ تعبير إنديك.

 المصادر الإسرائيليّة أكّدت في الخُلاصة للصحيفة أنّه بالنسبة لنتنياهو وحكومته الحاليّة فإنّ الاتفاق مع السعوديّة سيُعتبر إنجازًا مُهّمًا للغاية، وهو الأمر الذي يحتاج إليه في ظلّ الظروف السياسيّة التي يشهدها كيان الاحتلال، ولكن من الجهة الأخرى، فإنّ منح السعوديّة ترخيصًا لتخصيب اليورانيوم يتعارض جوهريًا ومبدئيًا مع السياسة الإسرائيليّة المعروفة، والقاضية بمنع أيّ دولةٍ في منطقة الشرق الأوسط من حيازة أسلحةٍ نوويّةٍ، ولذا فإنّه في حال وافق على هذه الشروط فإنّه سيجِد نفسه في صدامٍ كبيرٍ مع المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، طبقًا للمصادر.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في ضربة لدولة الاحتلال.. “الجنائية الدولية” تتحدى إسرائيل وتصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم جرائم حرب في قطاع غزة.. حماس ترحب واسرائيل تتهمها بفقدان “كل شرعية” وبـ”معاداة السامية”.. وحماس ترحب وتعتبره خطوة “تاريخية مهمة”

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد ...