آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » هذه متطلبات نجاح الحكومة السورية في تحقيق الأهداف المرجوة من تبديل العملية دون منعكسات سلبية على الاقتصاد والمجتمع 

هذه متطلبات نجاح الحكومة السورية في تحقيق الأهداف المرجوة من تبديل العملية دون منعكسات سلبية على الاقتصاد والمجتمع 

 

متابعة:هيثم يحيى محمد

 

ما هي الآثار الإيجابية والآثار السلبية المتوقعة نتيجه تبديل العمله السورية الحاليه بعملة جديدة ضمن الظروف النقدية والاقتصادية التي تعيشها سوريا ؟وما هي مقترحات المختصين لنجاح الحكومة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية دون حصول منعكسات سلبية على الاقتصاد والدوله والمجتمع؟

طرحنا هذين السؤالين على بعض الخبراء في مجالات النقد والاقتصاد فماذا كانت إجاباتهم؟

 

*5 نصائح مهمة

 

*الخبير المصرفي والاقتصادي عامر شهدا اجاب قائلا:

ان الهدف من تبديل العمله هو احكام الرقابة على الكتلة النقدية وتحجيم انتشارها خارج حدودها . والتأثير الايجابي على نسبة التضخّم والعمل على انهاء إحلال العملات الأخرى في التداول مثل الدولار والليرة التركيه وذلك من خلال العمل على خلق ادوات تساعد في استقرار وتثبيت سعر الصرف . ويضيف شهدا: ونجاح هذه الأهداف مرتبط بعاملين . مدى تفاعل المجتمع وثقته بالعملة الوطنيه والسياسة النقدية . ومدى تعاون الحكومة مع مصرف سورية المركزي من خلال العمل المشترك لانهاء تواجد ثلاث كيانات نقدية مالية في البلد الواحد . وإنهاء عمليات الاحلال لعملات يعتمد عليها في التسعير والرواتب كما هو الحال بادلب اضافة للعمل على توحيد ودمج الموازنات في موازنه عامه موحده .

ان النواة الضامنه للوصول لأهداف تغيير العمله وقوة الرقابة عليها والسيطرة على الكتلة النقدية المتداولة تكمن في معالجة الاحلال .

على اعتبار أن وجود احلال العملة يضعف من قابلية السلطة النقدية في التحكم بكمية النقود المتداولة في الاقتصاد و يصيب السياسة النقدية بالشلل اذ يقتصرتأثيرها في القاعدة النقد ية المتمثلة بالمكون المحلي ، ومع توسع نطاق الظاهرة غير  الخاضعة للقياس وامكانية الأفراد من التحول الى العملة الاجنبية آذا ما زادت التوقعات بانخفاض قيمة العملة المحلية  يؤدي من بين اشياء اخرى الى جهل السلطة النقدية بالكمية التي يتجاوزها عرض النقد المحلي الفعال على عرض النقد ويصبح عرض النقد متغيرًاً داخليًاً، و هذا يقلل من تحكمية السلطة النقدية في ادارة سياستها النقدية الأمر الذي ينجم عنه اختلاًلاً في التوازن النقدي في السوق المحلي   ، وتصبح السياسة النقدية غير قادرة على مكافحة التضخم من خلال تقييد عرض النقد اذ ان الأمر المهم لاحلال العملة يتمثل بدرجة اقل من قابلية السيطرة اوالتحكم بالتوازن النقدي من قبل صناع  السياسة النقدية ، فضًلاً عن الحساسية العالية لسرعة تداول النقد بالنسبة الى فروقات التضخم بين الأقتصاد المحلي و الاجنبي التي تعمل على تعزيز الضغوط التضخمية و تقلب سعر الصرف في الاقتصاد المحلي، و يمكن أن تعيق جهود الاستقرار المبذولة من قبل السلطات النقدية عندما تواجه هذه الجهود القليل من المصداقية .

وفي ضوء ماتقدم ولتحقيق الأهداف المرجوة يقترح او ينصح شهدا بما يلي:

اولا- تشكيل مجلس نقد وتسليف مكون من خبرات مهنية عالية

ثانيا- بذل جهود لتوحيد ودمج موازنات الكيانات النقدية والمالية بموازين واحده

ثالثا- العمل على الغاء الدولرة في الاسواق بشكل تدريجي .

رابعا- معالجة الخلل في الميزان التجاري .لرفع امكانية تثبيت سعر الصرف والنهوض باحتياطي القطع الاجنبي.

خامسا- طرح سياسة نقدية ذات ارتباط وثيق بالسياسة الاقتصادية ورؤيتها المستقبليه بالنسبة للدولة .

خامسا- بذل جهود كبيرة في التوجّه للمجتمع لرفع حالة الثقة . وربط عملية التبديل ودعم التعامل بالعملة المحلية في التبادلات والتسعير كون العمله سيادية ودعمها والثقة بها يعبر عن عمق الانتماء الوطني .

 

*ثروات الجزيرة

*كما اجاب الخبير في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، مهند الزنبركجي بالقول: استبدال العملة السورية….خطوة جريئة بحاجة الى استعادة ثروات الجزيرة او سرعة تدفق الاستثمارات لنجاحها بسرعة قياسية

 

قامت الدولة بخطوة جريئة تجلت باستبدال العملة السورية في وقت يعاني الاقتصاد السوري من تضخم كبير عن عام ٢٠١١ و صل الى ١٧٠ ضعف ضمن برنامج إصلاحي يعمل عليه مصرف سوريا المركزي، يهدف إلى تحسين كفاءة النظام النقدى، تنظيم تداوله، ضبط الكتلة النقدية المتداولة، والحد من الممارسات غير النظامية. بالاضافة الى ازالة رموز النظام السابق على العملة القديمة.

 

توقيت طرح العملة الجديدة تم قبل القيام بإصلاحات اقتصادية عميقة، الذي هو الشرط الاساسي المتبع دوليا” لنجاح مهمة استبدال العملة.

 

واضاف زنبركجي:الهدفان الاساسيان من استبدال اي عملة بعد الحروب او الانهيارات الاقتصادية هما:

 

“احتواء التضخم الهائل” و “ضبط و تثبيت سعر الصرف” الذي هو احد العوامل الهامة لبدء لتحقيق استقرار الاسعار، و ان لم يتم تحقيق كلاهما، فنحن في طريقنا الى موجة تضخم ستتعدى ال ٢٥٠ ضعف عن عام ٢٠١١ على اقل تقدير.

 

لذلك، يبقى نجاح مهمة استبدال العملة حسب الخطة، مرهون باستعادة حقول النفط و الغاز باسرع وقت ، لانه اقصر الطرق لتحقيق النجاح، او الخيار الاخر المتمثل بسرعة تدفق الاستثمارات العربية و الاجنبية و الذي سيساهم بشكل فعال في إنجاح مهمة الاستبدال.

 

يتبع..

(أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ارتفاع طفيف بأسعار النفط وسط ضغوط أمريكية على فنزويلا

    ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم، بعد حملة الضغوط الاقتصادية الأمريكية، على أكبر شحنات النفط الفنزويلية.   وذكرت شبكه “سي إن إن” الاقتصادية، ...