آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » هزيمة الجيش الاسرائيلي في غزة حقيقة ومليون صهيوني غادروا فلسطين حتى اليوم ودماء اطفال فلسطين تنبئ بالنصر القادم

هزيمة الجيش الاسرائيلي في غزة حقيقة ومليون صهيوني غادروا فلسطين حتى اليوم ودماء اطفال فلسطين تنبئ بالنصر القادم

 

عمر عبد القادر غندور

 

باتت ادعاءات العدو الاسرائيلي عن حتمية القضاء على حماس في غزة نكتة بايخة لدى العديد من القادة الاسرائيليين الذين يقضون أيامهم يتفرجون بعد إحالتهم إلى التقاعد ونصح أحد القادة القيادة الاسرائيلية بالتواضع لأن تدمير شبكة انفاق حماس المتعددة الطبقات يتطلب سنوات وليس اسابيع !! سيسقط من خلالها المئات من الجنود، ويخشى أن تكون هذه الأنفاق تمتد إلى شبه جزيرة سيناء لتغطي مساحة مدينة رفح تحت الارض، وان التفكير العسكري الاسرائيلي الذي يتمحور حول ” الحراسة العسكرية” من خلال توغلات برية وغارات جوية توجهها وكالة الاستخبارات لم تؤد إلى نتيجة بعد ،بعد نحو تسعين يوما من الإخفاقات والضربات العالية الكلفة التي مني بها الجيش الاسرائيلي على صعيد الأفراد والمركبات … والسمعة….

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عن المخاوف من تصعيد اقليمي، مع تحذير وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من حرب “متعددة الجهات” وقال غالانت امام الكنيست أن اسرائيل تتعرض للهجوم من سبعة محاور: غزة ولبنان وسورية والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران ، وزعم غالانت أن إجراءات اتخذت على مساحة هذه الجبهات ولم يطرح المزيد من التفاصيل ..

وربما لم تكن “اسرائيل” تتوقع مثل “هذا الوجع في الرأس” نتيجة دخول اليمنيين على الخط لتعطيل حركة التجارة العالمية في البحر الاحمر جراء الهجمات على السفن التجارية إضافة إلى إطلاق المسيرات دون طيار تجاه اسرائيل

وذكر أن الولايات المتحدة تقود من خلف الكواليس مفاوضات لمحاولة وقف التصعيد إذ أن أي سوء تقدير قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية خطيرة.

وبالعودة إلى حديث “انفاق غزة” تبقى هي الحدث الذي أوقع الجيش الاسرائيلي في مستنقع لا يعرف الخروج منه ، وذكرت “وول ستريت جنرال” عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن الجيش الاسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع الأنفاق وسط توقعات أن تستمر عملية غمر الأنفاق في القطاع لعدة اسابيع، وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤول قوله إن تدمير انفاق غزة أشبه بالخيال العلمي.

ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن شبكة انفاق غزة بنيت على أسس هندسية وبتصميم معقد مستدلا بتصريحات سابقة لقادة حماس قالوا انها تزيد عن ٥٠٠ كيلومتر ، مؤكدا أنها شبكة عنكبوتية ولدى من صممها خرائط تكشف مساراتها ، وهي على اعماق مختلفة وبعضها يتكون من أكثر من طابق ، ورجح أن الجزئية المتصلة من الأنفاق قرب شارع الرشيد (البحر) لها نهايات قريبة، كما أن شبكة الأنفاق ليست كلها مفتوحة باتجاه البقية واغراقها بالمياه ليس منطقيا ، وكشف الاحتلال أنه انشأ كتيبة هندسية للتعامل مع الأنفاق في منطقة داخل النقب وحاول التدريب على مواجهتها باستخدام الكلاب والريبوتات والاغراق والعوامل الكيميائية مثل الغارات السامة لكنه فشل في تحييد خطرها في معارك قطاع غزة. وتقول اسرائيل أن عدد قتلاها بعد ٨٦ يوما من الحرب بلغ ١٢٠٠ والمصابون في المستشفيات ١٢٣٨٧ والرهائن ١٢٩، ولا تعني هذه الأرقام بالضرورة أن تكون صحيحة

ولعل من أبرز الوقاحة الاسرائيلية ان يعمد الكيان على إعداد لائحة اتهام ضد مسلحي حماس واتهامهم بالإجرام والاعتداءات الجنسية !! وبالأمس نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا للجنرال السابق في جيش العدو يزاك يريك قال فيه إن الجيش الاسرائيلي وبعض المحللين يقدمون صورة خاطئة عن مقتل الآلاف من حماس في الأنفاق !! وقال إنه تلقى معلومات من ضباط وجنود يقاتلون في قطاع غزة إن معظم المعارك لا تخاض وجها لوجه وان معظم القتلى والجرحى من الاسرائيليين اصيبوا جراء تكتيكات حماس العسكرية التي يخرج مقاتلوها من فتحات الأنفاق ليواجهوا جنود الجيش ومدرعاته ثم يعودون إلى الأنفاق ومن المستحيل منع حماس من إعادة بناء نفسها حتى بعد كل هذا الدمار الذي الحقه الطيران في قطاع غزة . وفقد بلغ عدد الشهداء من الفلسطينيين ٢١٣٥٠ والمصابين ٥٥٦٣ معظمهم من الأطفال والنساء ، ويقف العالم مشدوها ومستنكرا الإجرام الصهيوني الذي لا يرف له جفن وهو يحصد يوميا ما يناهز المئتي شهيد كل يوم في غزة والضفة.

وبحيث يستحيل بعد اليوم التواجد الصهيوني اليهودي في ارض فلسطين المباركة، ونحن كمسلمين لم نفاجأ بمثل هذا الإجرام المنقطع النظير في دماء النساء والأطفال وكبار السن وهدم منازلهم فوق رؤوسهم كل يوم دون وازع من ضمير وخوف من الله ،لاننا نعرف حقيقتهم وعتوهم وتمردهم وهم الذين قالوا لنبيهم موسى عليه السلام : “قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (93)البقرة” ، ثم نعتهم الله تعالى بقوله “ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ (٧٤) البقرة” ، “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (٦١) البقرة” ، “وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِيلٗا مَّا يُؤۡمِنُونَ ﴿٨٨﴾البقرة”

وإذ نورد هذه الآيات الكريمة التي تنبئ بحقيقة اليهود ، نعجب لحالة العديد من الزعماء والقادة العرب الذين يتجاهلون هذه الحقائق الربانية !!

وليس بالضرورة أن يكون جميع اليهود في مثل ما وصفهم القران الكريم الذي لا ينطق الا بالحق وقد استثنى فئة قليلة من اليهود المؤمنين من غير الصهاينة يقول تعالى : “وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)الاعراف”

ومن هؤلاء من شارك في المظاهرات الأممية الشاجبة والمنددة بجرائم الصهاينة، وخاصة في نيويورك .

 

*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

(سيرياهوم نيوز ٣-المنتدى الثقافي)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تحولاتٌ استراتيجيةٌ في الأفق

    كتب د.مختار   يمكنُ للمتابعِ بسهولةٍ أن يلحظَ حصولَ تحولين استراتيجيين فرضَتهما الحر.ب على غ.زَّ.ة. الأولُ تخبّطٌ غيرُ مسبوقٍ لدى قادةِ الك.يانِ، والثاني ...