انقضى موسم كروي في دورينا، هو الأسوأ في كل مناحيه، فنياً وإدارياً وتنظيمياً، فالمستوى الفني للأندية سيئ لأسباب عديدة، أبرزها أرضيات الملاعب التي لا تصلح للعب كرة القدم !؟ وأسباب أخرى عديدة صارت معروفة للقاصي قبل الداني، وما يزال دورينا يعيش في هذه الغيبوبة منذ سنين ! والتي تستدعي إجراء تعديلات على نظام الدوري الممتاز لكرة القدم، سواء فيما يخص شكل المسابقة وعدد مبارياتها، أم نظام الاحتراف أم قانون دمج اللاعبين الشبان ومنحهم المساحة للمشاركة بانتظام مع الفرق الأولى، أم حتى زيادة عدد الأندية في الدوري، حيث نواجه هنا تحدياً كبيراً في مسألة زيادة عدد المباريات التي تخوضها الفرق في الموسم، إذ إن ( ٢٢ مباراة) ليست كافية لإنتاج لاعبين من طراز عال، أو حتى صقل إمكانيات اللاعب الجيد.
كما يجب علينا الاطلاع على تجارب الدول المجاورة، التي تلعب في دوريها بين (٣٤ إلى ٣٨ مباراة) في الموسم، حلت هذه الإشكالية بالعديد من الطرق، أبرزها نموذج قدمه الاتحاد الدولي لهذه الاتحادات التي حققت نتائج مبهرة من خلال تطبيقه، وأبرزها كوريا الجنوبية التي باتت تنافس أعتى منتخبات العالم في المحافل الكبرى.
ويهدف هذا النموذج إلى مساعدة الدول التي تملك اثني عشر فريقاً في دوريها للوصول إلى (٣٨ مباراة) كالآتي: تلعب الفرق الـ١٢ دوري من ثلاثة أدوار، بمجموع ( ٣٣ جولة) ومن ثم تقسم الفرق حسب ترتيبها إلى مجموعتين، مع الإبقاء على عدد النقاط والأهداف والبطاقات الملونة، وكل ما تحقق في الدوري، الستة الأوائل والستة الأواخر، المجموعة الأولى تلعب دورياً من دور واحد، يسمى دوري البطولة، والستة الأواخر يلعبون دورياً من دور واحد يسمى دوري التصفية، وهذان الدوريان يضيفان خمس مباريات في رصيد كل فريق، وتتحدد هوية البطل بعد انتهاء دوري البطولة، باحتساب كل النقاط التي جمعها طوال الموسم، وكذلك تتحدد هوية الفرق الهابطة بعد انتهاء دوري التصفية، باحتساب كل النقاط التي جمعتها طوال الموسم، وبالتالي ينتهي الموسم وكل فريق خاض (٣٨ مباراة) بالتمام والكمال في مسابقة الدوري.
هي أفكار للخروج من الواقع المزري الذي تعيشه كرتنا محلياً ودولياً، والذي ينعكس بدوره على المنتخب الوطني الذي لا يلبي طموحات جماهيره ومتابعيه.
هــــل تـــكفي «٢٢ مبـــاراة» للاعـــب محـــترف؟
سيرياهوم نيوز 2_الثورة