|رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يعتبر قانون (قيصر)الأميركي الذي اصدرته الولايات المتحدة الأميركية وبدأت تطبيقه في السابع عشر من حزيران 2020 القانون الأكثر عدوانية في المجال الخدمي والإنساني والإقتصادي ضد سورية وشعبها وحلفائها ,بعيداً عن أي أخلاق وحقوق إنسان وقانون دولي ،وكل من يطلع على دوافع واهداف اميركا من إصداره يدرك أن ماعجزت عنه هي وتابعيها من إرهابيين ودول عربية وأجنبية عن أخذه بالحرب حاولت جاهدة أخذه من دولتنا ومحور المقاومة من خلال هذا القانون وآثاره وتداعياته
هذا القانون وأي قانون آخر يعمل الكونغرس الأميركي على إصداره بحق سورية وشعبها يمكننا تفشيله او الحد من آثاره السلبية بشكل كبير عندما نمتلك الارادة القوية والادارة الناجحة ،وعندما يتخلى القائمون على جهاتنا العامة وغير العامة ،وفعالياتنا السياسية والإدارية والشعبية والتجارية والإقتصادية عن أدائهم النمطي وآليات عملهم ومتابعتهم الروتينية ويتجهون للقيام بمبادرات وخطوات جديدة وجادة تتناسب طرداً مع اهداف هذه القوانين العدوانية
وهنا نعود للقول ان تفشيل محاولات أعداء بلدنا السابقة عبر”قيصر” والجديدة عبر القانون الذي يعملون على إصداره لاحقاً ،ليس صعباً شريطة العمل بذهنيات جديدة ,وآليات عمل مختلفة في كافة القطاعات وطبعاً في المقدمة قطاعات الإنتاج الزراعي والصناعي والتنموي وصولاً لتحقيق شعار الإعتماد على الذات قولاً وفعلاً..وأيضاً شريطة إيجاد حلول نقدية ومصرفية مناسبة لتحويل الأموال بالعملات المحلية وليس بغيرها بين سورية والدول الحليفة والصديقة وخاصة روسيا والصين وايران وبحيث نسهّل التبادل التجاري والزراعي والإقتصادي والعلمي بيننا وبينهم وليس كما هو عليه الآن ..الخ
وضمن هذا الإطار نؤكد على ضرورة التشجيع على المبادرة والبحث العلمي,ودعم المبادرين وعدم تجاهل اقتراحاتهم وتوسيع دائرة القرار عبر ورشات عمل او هيئات استشارية تخصصية،او مستشارين أكفاء ,وتنفيذ البحوث العلمية على أرض الواقع بالتعاون مع قطاع رجال المال والأعمال,وإيجاد الطرق المتاحة لدعم كل أنواع الإنتاج المحلي مع تسهيل تصدير الفائض منه إلى أي دولة يمكن التصدير إليها,وتحقيق التوازن بين الأجور والأسعار بأسرع مايمكن لأن وضع ذوي الدخل المحدود من عاملين ومتقاعدين بات في وضع لايقبله منطق ولا عقل ولا قانون نتيجة الغلاء الفاحش الذي يلتهم راتب اي عامل في الدولة خلال الايام الاربعة او الخمسة او الستة الاولى من الشهر
(سيرياهوم نيوز3-الثورة)