آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » هل أبلغ بوتين دمشق بأن “نجاح أردوغان” خطٌّ روسيٌّ أحمر وقبل “الانتخابات الرئاسية أم بعدها؟”.. التفاوض يتجدّد خلف الكواليس وسؤالٌ روسي مُهم جدًّا للسوريين: إذا أُعيد انتخاب الرئيس التركي كيف نُلزمه بلقاء الرئيس الأسد؟

هل أبلغ بوتين دمشق بأن “نجاح أردوغان” خطٌّ روسيٌّ أحمر وقبل “الانتخابات الرئاسية أم بعدها؟”.. التفاوض يتجدّد خلف الكواليس وسؤالٌ روسي مُهم جدًّا للسوريين: إذا أُعيد انتخاب الرئيس التركي كيف نُلزمه بلقاء الرئيس الأسد؟

كشفت أوساط دبلوماسية روسية بصفة خاصّة بأن موسكو تعمل بنشاط على ضغط قوي على القيادة السورية لتحقيق لقاء مُصالحة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علما بأن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد حاول مراوغة الإلحاح الروسي هنا بالإشارة الى انه مستعد للقاء أردوغان ومصافحته والتباحث معه بناء على المقترحات الروسية.

 لكن بعد الانتخابات الرئاسية في تركيا وهي لحظة يرى الروس أنها غير ملائمة وغير مناسبة فقد أبلغت موسكو مسؤولين بارزين في دمشق بأنه لا حاجة لأردوغان في لقاء الرئيس الأسد إذا ما فاز في الانتخابات وحسمها وقد يتهرّب بدوره من هذا اللقاء ولا يجد أنه مضطر له إذا حسم الانتخابات لصالحه.

وتقديرات موسكو تشير إلى لقاء القمة السوري التركي ينبغي أن يعقد قبل الانتخابات وهو أمر أبلغ أردوغان الروس بأنه جاهز له من الشهر الماضي وبدأت استعدادات فعلية على هذا الأساس وحصلت لقاءات بين الطرفين في موسكو من بينها لقاءات بين مسؤولين أمنيين من النظامين التركي والسوري ولقاءات على مستوى وزارة الدفاع في الجهتين على أساس تعويض الروس بناء على إلحاحهم.

 لكن هذه اللقاءات أغرقها الجانب السوري بالتفاصيل والحيثيات وإن كانت بوصلة موسكو مهتمة جدا بتطوير الموقف السوري على أساس انجاز لقاء قمة مع أردوغان وقبل السابع عشر من شهر آيار المقبل ورغم أن الرئيس السوري كان حاسما في تفضيله عقد أي لقاء مصالحة من أي صنف بعد الانتخابات وليس قبلها إلا أن مصدر دبلوماسي تركي أشار إلى أن القيادة  الروسية لديها تصوّر مختلف.

ولديها أجندة زمنية من صنف آخر ولم تفقد القيادة الروسية بعد الأمل في إقناع الحكومة السورية بالتنشيط لقاء ما بين الرئيسين الأسد وأردوغان قبل الانتخابات على أساس جدوى وإنتاجية هذا اللقاء وأهمية أن يسبق الانتخابات لمنح زخم للمفاوضات الأمنية والحدودية والمتعلقة بكل الملفات العالقة بين الجانبين.

والجديد تماما في المسألة ان موسكو تُصر على وضعها فوق الطاولة وفي المفاوضات والاتصالات مع دمشق وقصة تأجيل لقاء القمة التركي السوري إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية (14 أيّار/ مايو) لا يعتبرها الروس ولا يتعاملون معها إلا باعتبارها قدر محتوم ولديهم أمل في تغيير القناعات السورية وتحريك هذا الملف قبل الانتخابات.

وعلى أساس القناعة بأن روسيا متحالفة تماما مع الرئيس أردوغان وترى في دعمه في معركته الانتخابية  الحالية فرصة متزنة واستراتيجية لإبعاد شبح استسلام تركيا لاحقا لمرشح رئاسي يمكن أن يتّخذ السياسات وقرارات معادية لروسيا وسورية.

تبرز تلك المعطيات المعلوماتية التي تردّدت على لسان مسؤولين بارزين في الخارجية الروسية مؤخرا والقائلة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس الأسد في الزيارة الأخيرة إلى موسكو وأن الموضوع الرئيسي في هذه الزيارة كان أجواء ومناخ المصالحة والتفاهمات بين سورية وتركيا أردوغان.

ويبدو أن الرئيس بوتين ألحّ على المصالحة في هذا السياق وشرح بأن موسكو وفي إطار توازناتها الاستراتيجية والأمنية وحتى العسكرية في المنطقة لا يمكنها  المجازفة مع فوز مرشح آخر خلافا لأردوغان في انتخابات الرئاسة التركية يمكن أن يفتح البلاد على مصراعيها أمام المقدرات العسكرية الأمريكية ويمكن أن يتخذ سياسات وإجراءات وقرارات من الصنف المعادي لروسيا كما يعادي سورية.

 قيل للأسد بوضوح أن “نجاح أردوغان ضرورة وخط روسي أحمر” والقناعة الروسية هنا راسخة ومن المرجح أنها تقف وراء الإلحاح على عقد لقاء قمة بين الرئيسين الأسد وأردوغان وفي أسرع وقت ممكن.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد الفيتو الامريكي على وقف القتل: خطوتان مجديتان

  ا. د. جورج جبور       الخطوة الأولى: *انتقال صلاحيات مجلس الأمن الى الحمعية العامة بموحب قرار التوحد من أجل السلم. يتخذ قرار ...