يحتوي العسل على مجموعة من الإنزيمات ومضادات الأكسدة والمعادن، بالإضافة إلى حبوب اللقاح وعدد من المركبات المفيدة، أما مذاقه الحلو اللذيذ، فهو يستمده من السكريات البسيطة التي يحويها بنسبة أكبر من غيرها وبشكل أساسي سكر الفركتوز، فيعدّ مادة غذائية مفيدة جداً، لكن من المهم عدم تجاوز الجرعة الآمنة من هذا المنتج.
وذكرت اختصاصية الغدد الصماء الدكتورة ناتاليا تاناناكينا بأن الجرعة اليومية الآمنة من العسل للبالغين هي حوالي ملعقة كبيرة أو ملعقتان يومياً ومن المهم اختيار العسل الطبيعي من دون إضافة السكر أو إضافات أخرى مشيرةً إلى أنه يجب ألّا يغيب عن بالنا أنّ العسل والمنتجات التي تحتوي عليه يمكن أن تسبب الحساسية، كما أنه يعدّ منتجاً عالي السعرات الحرارية، وعند تسخينه حتى 40 درجة مئوية فوق الصفر، يفقد صفاته القيمة، ويمكن أن يشكل مركبات ضارة، ويمنع استخدامه للذين يعانون حساسية تجاه منتجات النحل، وكذلك للمرضى الذين يعانون مرض السكري والسمنة.
وبحسب صحيفة روسية فإن العسل يعدّ من أكثر الأطعمة المفيدة لجهاز المناعة وتزود ملعقتان كبيرتان فقط من العسل جسم الإنسان بجميع الفيتامينات والمعادن المهمة اللازمة لتقوية جهاز المناعة، حيث يحتوي العسل على الفركتوز والجلوكوز والمالتوز والسكروز وفيتامينات В،К،С.
لذلك ينصح بتناول ما لا يزيد على ملعقتين من العسل بشكل يومي للحصول على الفوائد الصحية للعسل من دون التعرض للآثار الجانبية للإفراط في تناول العسل، وتناول العسل بشكل يومي ضمن المعدلات الطبيعية غير مضر إطلاقاً، بل على العكس فإنه يسهم في العديد من الفوائد الصحية على الجسم، بشرط اتباع نظام غذائي معتدل منها تعزيز المناعة والوقاية من عدد من أمراض العدوى، والتخفيف من التهاب الحلق، مد الجسم بالطاقة اللازمة، الحد من بعض الأمراض الالتهابية ومن التهاب المعدة والأمعاء، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن واكتساب سعرات حرارية تفوق المعدل الطبيعي اليومي، لذلك يجب الحرص على الالتزام بالمعدل اليومي الآمن، بالإضافة إلى ضرورة شراء العسل من المصادر الموثوقة فقط.
ويعتقد أن تناول العسل الأبيض على الريق له عدة فوائد صحية، تعزيز صحة الجهاز الهضمي والعمليات الهضمية، التخفيف من الغازات ونفخة البطن ومن التهابات القناة الهضمية، فهو مضاد حيوي طبيعي، ويحتوي صفات تميزه عن أي غذاء آخر وهو مصدر رائع للطاقة وهو مغذٍ طبيعي وصحي.
فالعسل ليس فقط مجرد نوع من أنواع التحلية، وطريقة لإضافة المذاق الحلو اللذيذ إلى الوجبات هو أكثر بكثير مما تتصور بسبب ما يحويه من مغذيات تجعله يعود بالعديد من الفوائد على الصحة، ويعد مصدراً طبيعياً للطاقة، والمناسب لأغلب الفئات العمرية عدا الأطفال تحت سن السنة، ومصدراً لمجموعة رائعة من المغذيات والتي تشمل مجموعة من فيتامينات ب وج.
وبالإضافة إلى حمض الفوليك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والنحاس، واليود، والبوتاسيوم، والفسفور، والصوديوم والزنك، إلّا أن أغلبها قد تعدّ موجودة ولكن بكميات بسيطة، ويعرف العسل بأنه علاج لمشاكل النحافة ونقصان الوزن.
والعسل أحد مصادر السكريات البسيطة سريعة الهضم، وهو لا يتخمر في المعدة كغيره من السكريات المكررة مثل السكروز، ما يقلل تهيجات الجهاز الهضمي، ويجعله أقل عرضة للعدوى، والعسل الخام يحوي العديد من الإنزيمات التي قد تساعد على تسهيل عملية الهضم، والاضطرابات المتعلقة بها، وبعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والقرحة.
إلى ذلك، يعدّ العسل مضاداً حيوياً طبيعي، إذ وجد بأنه يمتلك خواص مكافحة للفطريات، والميكروبات، والفيروسات والجراثيم المختلفة، كما يساعد على تطهير الجسم ومكافحة التسممات والالتهابات المختلفة، ومن أشهر فوائده أيضاً على الريق تعزيز صحة القلب والشرايين، فقد وجد علاقة تربط العسل بالتقليل من ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم والإصابة بالسمنة «Obesity» لدى الأشخاص الذين كانوا يستخدمون العسل كبديل للمحليات المصنوعة من السكريات البسيطة والمكررة، ويسهم في مكافحة بعض أعراض الحساسية الموسمية، وتجارب العديد من الناس تقول إنّ العسل يسهم في تخفيف الحساسية، سواء الحساسية لنبات معين أو حساسية الربيع المرتبطة بحبوب اللقاح.
بالإضافة إلى ذلك فهو أحد المغذيات الغنية بمضادات الأكسدة القوية التي تكافح الجذور الحرة «Free radical»، ويشتهر العسل بنوع فريد من مضادات الأكسدة لا تجده في غيره يعرف باسم «Pinocembrin»، ويسهم في مكافحة عدة أنواع من السرطانات، خاصة المرتبطة بالجهاز الهضمي، كسرطان المعدة، والمريء، والبلعوم وفي علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وتناول جرعة صغيرة منه يومياً يكون فعالاً في مكافحة السعال عند الأطفال وعلاجه، كما يساعد على علاج الكحة وإزالة البلغم، وعلاج التهاب الحنجرة، وخسارة الوزن، تقوية الجهاز المناعي، ترطيب وشد مسامات البشرة، ومضاد للأكسدة والجراثيم، ومقشر صناعي طبيعي للبشرة.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين